المجلس المذهبي برئاسة أبي المنى دان حادثة جبيل ودعا الى ضبط النفس والمحاسبة

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس - سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت وبحث قضايا مجلسية وعامة مطروحة، في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة، وأصدر بشأنها البيان التالي:



أولًا: يعرب المجلس عن عميق ألمه لاستمرار العدوان الاسرائيلي في ارتكاب المجازر الموصوفة والإبادة الجماعيّة بحق الشعب الفلسطيني، وعن قلقه من تنفيذ الاحتلال تهديداته تجاه مدينة رفح ومدن أخرى، مستهجناً في هذا المجال مواصلة تدفق المساعدات العسكرية من الدول التي يفترض التزامها بقرار مجلس الأمن الأخير لوقف الحرب وسعيها لإنقاذ الشعب الفلسطيني ممّا يتهدده من كوارث، وعلى الأخصّ على مستوى انعدام الأمن الغذائي.



ثانيًا: ينبّه المجلس من مخاطر توسيع الحرب في الجنوب، وما خلّفته اعتداءاتُ العدو الإسرائيلي من خسائرَ جسيمة بالأرواح والممتلكات والبساتين الزراعية، دماراً وإحراقاً على طول الحدود، والتي طالت قوات "اليونيفيل" ومراكز الجيش اللبناني. وفي هذا الإطار يحضّ المجلس الوسطاء الدوليين على اتخاذ خطوات رادعة تكبح جموح المخططات العدوانية وتؤول إلى اتفاق، يوفّر الاستقرار الأمني ويحدّ من الاستنزاف الحاصل، عبر تطبيق القرارات الأممية، لا سيّما القرار 1701 بكامل مندرجاته، وإعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة عام 1949.



ثالثًا: يأسف المجلس لاستمرار الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، ولسياسة التسويف الحاصلة حياله نتيجة تغليب الأنانيات السياسية على مصلحة الوطن العليا والذي يكاد يُفضي إلى اليأس في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الأخرى والنهوض بالدولة والتخفيف من وطأة الأزمات الداخلية في ظلّ ما يواجه البلاد من تحديات خطيرة مقلقة.



رابعًا: يدين المجلس حادثة خطف وقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان. وإذ يتوجه بخالص التعازي إلى أهله وذويه، فانه يدعو إلى ضبط النفس بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الوعي والحكمة والتعالي على الجراح، والى محاسبة المرتكبين والتأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في كشف ملابسات الجريمة ودوافعها.



خامسًا: يتقدم المجلس بالشكر من جميع الرؤساء والقيادات والمسؤولين والشخصيات الذين لبّوا دعوته إلى الإفطار الرمضاني، وعلى الرسائل التي نوّهت بمضمون كلمة سماحة شيخ العقل، التي عكست توجه دار الطائفة الجامع، ويعلن اعتذاره عن تقبل التهاني بالعيد، نظرا للأوضاع التي تمر بها المنطقة.



سادسًا: يهنئ المجلس اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الفطر المبارك، متمنياً أن تشكل هذه المناسبة الدينية مع مناسبة الفصح المجيد بمعانيهما السامية، فسحةً روحيةً رحبة للتضامن والتراحم، وأن تبعث أملاً جديداً لخلاص لبنان وتعافيه من معاناته وأزماته.