وهبه تسلم من حتي مهام وزارة الخارجية

15 : 42

 اقيمت في وزارة الخارجية والمغتربين في قصر بسترس مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق الدكتور ناصيف حتي والجديد شربل وهبه، في حضور الموظفين الكبار العاملين في السلكين الديبلوماسي والاداري، وفي مقدمهم الامين العام للوزارة السفير هاني الشميطللي الذي كان في استقبال الوزيرين لدى وصولهما الى مبنى الوزارة.

وبعد اجتماع بينهما، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا، استهله الوزير حتي بالترحيب بخلفه الذي وصفه ب"الصديق القديم الذي التقيت معه في مسيرة ديبلوماسية طويلة في عواصم عدة في العالم. استمرينا في علاقة حوار تعبر عن اهتماماتنا بوطننا الحبيب لبنان. نرحب به اليوم في وزارة الخارجية التي هي بيته، واتمنى له التوفيق في تحمل هذه المسؤوليات والمهام الجسيمة في فترة جد صعبة وهامة ومصيرية في تاريخ لبنان وقد مررت بها حتى الامس".


بدوره قال الوزير وهبه: "اتوجه بالشكر الى الوزير الصديق الدكتور ناصيف حتي على ما ابداه من روح اخوية، وقد تداولنا في لقائنا بشؤون وشجون ملفات الوزارة، وأشيد بالجهود التي بذلها الوزير حتي على رأس الوزارة، وبالتعاون الذي قام بيننا اثناء فترة توليه الوزارة وهو الذي تربطني به روابط صداقة قديمة منذ اكثر من 28 عاما. اتمنى كل التوفيق للوزير حتي في خطواته اللاحقة وفي مساهماته القيمة في ميادين عدة، ولا يسعني اليوم سوى الاعراب عن عميق امتناني للثقة الكبيرة التي اولاني اياها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عملت معه لحوالى ثلاث سنوات كمستشار للشؤون الديبلوماسية وكذلك لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، آملا ان استطيع مواكبة جهودهما في سبيل النهوض بلبنان وعودة تألقه داخليا وخارجيا".

اضاف: "لا شك بأن هذه المسؤولية تأتي في ظروف عصيبة وغير مسبوقة يمر بها الوطن، لكن ذلك حتما يجب الا يثنينا اينما كان موقعنا عن السعي الى تجاوز المحنة والعمل على اصلاح الاوضاع على كل الصعد والتطلع الى ما نصبو اليه جميعا من حلول دائمة لهذه الازمات المتعددة التي نعيشها والتي اتت بفعل تراكمات ومحن محلية واقليمية تستوجب التعاون مع المجتمع الدولي لتجاوزها وعلى رأسها ازمة النازحين".

ولفت الى أن "مجلس الوزراء أقر مؤخرا ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وسوف تعمل وزارة الخارجية والمغتربين على المؤازرة في تطبيق الورقة، على أمل تحقيق العودة الآمنة للنازحين الى ديارهم وتخفيف العبء الكبير الذي يتحمله لبنان بهذا الخصوص. وسوف نلتزم بما نص عليه الدستور اللبناني من رفض التوطين وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

واعلن ان "وزارة الخارجية والمغتربين ستتابع الدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح لبنان في المحافل الدولية أمام الاستحقاقات العديدة التي نواجهها، مع تأكيد الحفاظ على أفضل العلاقات مع اليونيفيل وتمسك لبنان بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، وادانة خروق العدو الاسرائيلي المتمادية لهذا القرار وانتهاكه للسيادة اللبنانية برا وجوا وبحرا، والتمسك بمبدأ ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على ثروته النفطية في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة وأحقية لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر".

وقال: "سنعمل على تمتين العلاقات القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى متابعة تنفيذ الخطة الحكومية للنهوض الاقتصادي، والعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر "CEDRE"، بالتعاون مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والمجتمع الدولي. ونتطلع الى تكثيف التواصل مع دول العالم العربي والى تعزيز الدور الذي يلعبه لبنان على صعيد الفرنكوفونية. سأعمل على استكمال كل الاجراءات المتعلقة بتنفيذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" التي اقترنت بترحيب من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 73/344 الصادر بتاريخ 1692019".

اضاف: "أعود اليوم الى وزارة الخارجية والمغتربين مع شعور عميق بالعودة الى عائلتي حيث عملت بإخلاص طيلة 42 عاما، وأؤكد لكل العاملين فيها من موظفين دبلوماسيين وإداريين، الى العاملين في البعثات اللبنانية في الخارج من دبلوماسيين وملحقين اقتصاديين وموظفين محليين بأني سأكون العين الساهرة على آدائكم وإنتاجيتكم لكي نعمل سويا على تفعيل عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج، وعلى تخفيض النفقات وترشيدها والاستغناء عن كل ما هو غير ضروري وعلى تقوية المبادلات التجارية الخارجية وتقديم أفضل خدمة للبنانيين المنتشرين وتشجيعهم على الاستفادة من قانون استعادة الجنسية وتعميق الروابط التي تجمعهم بلبنان، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الوطن إقتصاديا وماليا".

MISS 3