القوات البورمية تنسحب من منطقة حدودية مع تايلاند بعد اشتباكات

10 : 09

انسحبت قوات المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما المتمركزة في مدينة مياوادي الحدودية مع تايلاند، من مواقعها بشكل كامل، وفق ما أفاد ناطق باسم مجموعة إتنية مسلّحة في بورما ومسؤول تايلاندي، الخميس.


وقال الناطق باسم "اتحاد كارِن الوطني" بادو ساو تاو ني لوكالة "فرانس برس" :"سيطرنا على الكتيبة العسكرية البورمية 275 عند العاشرة مساء الليلة الماضية"، مضيفاً أن نحو 200 جندي تراجعوا إلى الجسر الذي يربط مياوادي بمدينة ماي سوت.


من جهته، قال مسؤول حدودي تايلاندي طالبا عدم كشف هويته لأنه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام، إن مياوادي "سقطت" مساء الأربعاء.


والأربعاء، اصطف مئات الأشخاص في طوابير عند الحدود هربا من القتال الذي استمر لأيام حول مياوادي.


وسمع مراسلو وكالة فرانس برس الذين كانوا موجودين عند الحدود دويا قويا من الجانب البورمي بعد تحليق طائرة فوق المنطقة قرابة الساعة 10,30 صباحا بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ) الخميس.



وكان سكان أفادوا وكالة "فرانس برس" في وقت سابق أن القتال بدأ في محيط مياوادي الثلثاء، لكنّ سكّانا فيها قالوا الخميس إنه لم تسمع أي اشتباكات خلال الليل.


وأوضح أحد سكان مياوادي أن "القتال متوقّف منذ قرابة الثامنة مساء الليلة الماضية".


وأضاف طالباً عدم كشف اسمه لأسباب أمنية: "لم يدخل اتحاد كارِن الوطني المدينة بعد، رغم أننا شاهدنا أخبار سيطرته على القيادة العسكرية المحلية 275 على فيسبوك. ما زلنا مختبئين في المنزل".


وتعد هذه المنطقة الحدودية حيوية بالنسبة إلى المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما التي تنقصها السيولة، مع مرور بضائع عبرها تقدر قيمتها بنحو 1,1 مليار دولار في الأشهر الـ 12 الأخيرة حتى نيسان، وفق وزارة التجارة البورمية.

MISS 3