عملية طعن داخل كنيسة تُثير "مواجهات" في سيدني

02 : 00

إنتشار كثيف للشرطة بعد مواجهات مع محتجّين أمس (أ ف ب)

بعد يومين من مقتل 6 أشخاص وجرح 12 آخرين في هجوم بسكين داخل مركز تجاري في شرق سيدني، أُصيب الأسقف مار ماري عمانوئيل و3 أشخاص آخرين بجروح جرّاء حادث طعن خلال قدّاس كان يُبثّ مباشرة داخل كنيسة المسيح الراعي الصالح للآشوريين في غرب المدينة أمس، ما أدّى لاحقاً إلى اندلاع «مواجهات» بين محتجّين غاضبين والشرطة أمام الكنيسة.

وأكدت الشرطة الأسترالية اعتقال المهاجم الذي اقترب من مذبح الكنيسة وراح يطعن الكاهن، ما أثار ذعر بعض المصلّين بينما حاول آخرون السيطرة عليه. وأظهرت مقاطع فيديو المهاجم مثبّتاً أرضاً وهو يتحدّث باللغة العربية. وحصل الهجوم خلال حلقة لدراسة الكتاب المقدّس.

وسادت أجواء متوترة خارج الكنيسة بعد الهجوم، إذ حاول مئات من الأهالي اختراق فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه فيه. وسُجّلت مواجهات تخلّلها إطلاق مقذوفات ورمي حجارة قبل أن تعمل شرطة مكافحة الشغب المزوّدة بدروع إلى إطلاق رذاذ الفلفل وإبعاد المحتجين عن الكنيسة.

وأخرجت الشرطة المُهاجم من الكنيسة ونقلته إلى مكان لم يكشف عنه، ودعت الجمهور إلى تجنّب المنطقة. وأكدت الشرطة أن الجرحى تعرّضوا لإصابات لا تُهدّد حياتهم وتلقوا العلاج من جانب فرق خدمة الاسعاف في نيو ساوث ويلز، قبل نقلهم إلى المستشفى.

ولا يزال الأستراليون يُحاولون تجاوز صدمة عملية طعن السبت، نفّذها رجل يبلغ 40 عاماً يُعاني اضطراباً نفسيّاً. وتحقّق الشرطة الأسترالية في الأسباب التي دفعت المهاجم لاستهداف نساء تحديداً بسكين كبير داخل مركز تجاري في سيدني، حيث قتل 6 أشخاص، بينهم 5 نساء، وجرح 12 آخرين، معظمهم نساء.