تساءلت أوكرانيا أمس عن أسباب إحجام حلفائها عن دعمها عسكرياً في شكل أكبر ضدّ روسيا، خصوصاً بعد صدّ هجوم جوي إيراني على إسرائيل السبت الماضي بنجاح في صورة منسّقة من قِبل تل أبيب وحلفائها الغربيين، حيث أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحافي أن «كلّ ما نطلبه من شركائنا، حتّى لو لم تتمكّنوا من التحرّك كما تفعلون في إسرائيل، هو تسليمنا ما نحتاج إليه وسنتولّى باقي المهمّة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس: «عبر الدفاع عن إسرائيل، أثبت العالم الحرّ أن وحدة كهذه ليست مُمكنة فحسب، بل أيضاً فاعلة بنسبة مئة في المئة»، مضيفاً: «الأمر نفسه مُمكن لحماية أوكرانيا». ويأتي ذلك بعدما كان زيلينسكي قد لفت مساء الأحد - الإثنين إلى أن «العالم أجمع رأى ما معنى الدفاع الحقيقي وشهد أنه مُمكن، كما رأى العالم أجمع، أن إسرائيل لم تكن وحدها في عملية الدفاع»، مشدّداً على أن «الخطابات لا تحمي الأجواء».
ميدانيّاً، قُتل 6 أشخاص جرّاء قصف روسي على بلدة سيفرسك التعدينية المحاصرة من قبل موسكو في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا ليل الأحد - الإثنين، في وقت تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من التقدّم في المنطقة الصناعية المدمّرة. وفي منطقة خاركيف، أدّى قصف جوي روسي إلى مقتل مدنيَّين في قرية لوكيانتسي أمس، بحسب الحاكم الإقليمي للمنطقة أوليغ سينيغوبوف.
