إتهمت بكين أمس الولايات المتحدة بالنفاق، ردّاً على تصريحات للرئيس جو بايدن اتهم فيها الصين بـ»كراهية الأجانب» و»الغشّ» في التجارة، إذ قال المتحدّث باسم الخارجية الصينية لين جيان لدى سؤاله عن تصريحات بايدن:»أود أن أسأله: هل تتحدّث عن الصين أو عن الولايات المتحدة نفسها؟».
وجاء ذلك بعدما كان بايدن قد دعا في كلمة ألقاها أمام أعضاء «اتحاد عمال صناعات الصلب» في بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأربعاء، إلى زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب الصيني، معتبراً أن الصينيين «لا يُمارسون المنافسة، بل يُمارسون الغشّ، إنهم يغشون ورأينا الضرر هنا في أميركا». ورأى بايدن أن شركات الصلب الصينية «لا حاجة لها لأن تقلق في شأن تحقيق أرباح، لأنّ الحكومة الصينية تُقدّم لها دعماً هائلاً». وأشار إلى أن الصينيين «يكرهون الأجانب»، لافتاً إلى أنه «لديهم مشكلات حقيقية، لكنّني لا أبحث عن معركة مع الصين، بل إنّني أبحث عن المنافسة، إنّما المنافسة العادلة».
إلى ذلك، سيُشارك خفر السواحل الفيليبينيون للمرّة الأولى في تمارين عسكرية سنوية مشتركة بين الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة. وسيُشارك أكثر من 16700 جندي فيليبيني وأميركي في مناورات هذا العام التي تبدأ الإثنين. وستتركّز التدريبات في الأجزاء الشمالية والغربية من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان.
وفي التفاصيل، أكد المتحدّث باسم خفر السواحل الفيليبينيين الأدميرال أرماندو باليلو مشاركة 6 سفن، هي 4 زوارق استجابة متعدّدة الأدوار طولها 44 متراً وسفينتا دورية أكبر حجماً، في التدريبات التي تحمل عنوان «باليكاتان» أي «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفيليبينية. وستجري قوة العمليات الخاصة التابعة لخفر السواحل «تدريبات مشتركة على التشغيل البيني» مع البحرية الفيلبينية وبحريات أستراليا وفرنسا والولايات المتحدة. وستشمل تدريبات «باليكاتان» محاكاة استعادة السيطرة على جزيرة قبالة مقاطعة بالاوان الغربية، بالقرب من بحر الصين الجنوبي، وإغراق سفينة قبالة مقاطعة إيلوكوس نورتي الشمالية، على بُعد عدّة مئات من الكيلومترات عن تايوان. وللمرّة الأولى ستتخطّى التدريبات المياه الإقليمية للفيليبين، والتي تمتدّ على حوالى 22 كلم من سواحلها، بحسب الكولونيل الفيليبيني مايكل لوجيكو. كما سيُشارك خفر السواحل الأميركيون أيضاً في التدريبات.
