"الناتو" لتعزيز دفاعات أوكرانيا الجوّية... وكييف تُسقط قاذفة استراتيجية روسية

02 : 00

زيلينسكي مُحاطاً بجنود أوكرانيين في منطقة دونيتسك أمس (أ ف ب)

أثمرت مطالبات كييف الحثيثة بتعزيز دفاعاتها الجوّية للتصدّي للهجمات الصاروخية والمسيّرة الروسية، إذ أعلن الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ أمس أن دول الحلف اتفقت على إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، منها بطاريات «باتريوت».

وعقب اجتماع لوزراء دفاع «الناتو» والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو، قال ستولتنبرغ: «دَرَسَ الناتو القدرات الحالية داخل الحلف وهناك أنظمة يُمكن تسليمها لأوكرانيا. لذلك أتوقع إعلانات جديدة في شأن أنظمة الدفاع الجوي قريباً».

وإضافةً إلى بطاريات «باتريوت»، هناك أنظمة تسلّح أخرى يُمكن للحلفاء توفيرها، منها صواريخ أرض جو SAMP-Ts من صنع فرنسي - إيطالي، وفق ستولتنبرغ، فيما أوضح ديبلوماسي في «الناتو» لوكالة «فرانس برس» أنه لم يقدّم أي التزام رسمي خلال هذا الاجتماع.

من جهته، اعتبر زيلينسكي أنّه «يجب إعادة بوتين إلى الواقع، ويجب أن تعود أجواؤنا آمنة، وهذا رهن بخياركم، خيار يتّصل بتحديد ما إذا كنّا فعلاً حلفاء»، وقال: «هذا العام، لم نعُد نستطيع انتظار اتخاذ قرارات. أطلب منكم ان تأخذوا مطالبنا في الاعتبار في أسرع وقت».

وشدّد على أن تصويت مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات ضخمة لكييف اليوم، «ذو أهمية حيوية» بالنسبة إلى بلاده، مطالباً بالحصول على 7 أنظمة إضافية للدفاع الجوي من طراز «باتريوت». وانتقد البطء في تسليم القذائف، كاشفاً أن بلاده استُهدفت بـ»نحو 1200 صاروخ روسي» و»أكثر من 1500» طائرة مسيّرة مفخّخة من طراز «شاهد» الإيرانية منذ بداية العام.

في الموازاة، أعرب وزراء خارجية دول «مجموعة السبع» في ختام اجتماع في جزيرة كابري في إيطاليا، عن «قلقهم الشديد» في شأن نقل مواد صينية إلى روسيا تُساعد آلتها الحربية في أوكرانيا، مؤكدين أن «هذا يسمح لروسيا بإعادة بناء صناعتها الدفاعية وتنشيطها، ما يُشكّل تهديداً لأوكرانيا والأمن والسلام الدوليَّين».

واتّهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي، الصين، بـ»تأجيج» الصراع في أوكرانيا بشكل غير مباشر، وقال: «إذا كانت الصين تُريد أن تربطها علاقات ودّية مع أوروبا ومع دول أخرى، فلا يُمكنها تأجيج ما هو أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة».

وكان لافتاً بالأمس إعلان الجيش الأوكراني إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى من طراز «تي يو 22 أم 3»، استُخدمت لإطلاق صواريخ «كروز» على مدن في أنحاء البلاد، في تطوّر هو الأوّل من نوعه منذ الغزو الروسي، فيما ذكرت موسكو أن القاذفة تحطّمت فوق منطقة ستافروبول الروسية لدى عودتها إلى قاعدتها، مؤكدةً مقتل أحد أفراد الطاقم المكوّن من 4 أشخاص.

ميدانيّاً، زار زيلينسكي جنوداً في منطقة دونيتسك شرقاً، حيث يُكثف الجيش الروسي ضغوطه، وتفقّد أيضاً «بناء تحصينات»، وهي إحدى الأولويات الحالية لأوكرانيا. وخلّفت الضربات الليلية الروسية ما لا يقلّ عن 7 قتلى، بينهم طفلان، و34 جريحاً في منطقة دنيبروبتروفسك.

وندّدت شركة السكك الحديد العامة الأوكرانية بـ»القصف الكثيف» لبنيتها التحتية في دنيبرو ومنطقتها، مشيرةً إلى مقتل موظّف وإصابة 7 آخرين. وفي بلدة نيويورك القريبة من الجبهة في منطقة دونيتسك، قُتل شخص وأُصيب آخر جرّاء القصف.

من جهة أخرى، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين، روسيا، باستخدام إرسال المهاجرين غير الشرعيين أداة ضدّ فنلندا من أجل زعزعة استقرارها، لأنّها تُقدّم «دعماً قويّاً» لأوكرانيا وانضمّت إلى «الناتو» قبل عام. وكانت فون دير لايين تتحدّث بعد لقائها رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في بلدة لابينرانتا، على بُعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية.

MISS 3