اردوغان يستقبل هنية... ومساعدات أميركية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل

إلتزامٌ فرنسيّ - إيطاليّ بدعم لبنان وجيشه... وسجالٌ متصاعد بشأن ملف النزوح

02 : 00

قائد الجيش اللبناني جوزاف عون مع نظيريه الفرنسي والإيطالي خلال محادثاتهم في باريس

جرعةُ دعم فرنسيّة – إيطاليّة جديدة تلقّاها لبنان وجيشه، مع التزامٍ باستقرار البلاد وسيادتها، من خلال بيان مشترك صدر عن رؤساء أركان الدول الثلاث، إثر اجتماعهم في باريس. وأكد البيان مجدّداً، أهمية وقف التّصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفقاً للقرار 1701، مشدّداً على الدور الأساسي لليونيفيل بالتعاون الوثيق مع "الجيش اللبناني السيّد على كلّ أراضيه".



وجاء ذلك، بعد ساعات على بيان مماثل صدر عن قصر الاليزيه، إثر محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، واتّصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري.



هذا ويتوقّع أن يعود ميقاتي خلال الساعات المقبلة الى بيروت، منهياً زيارته الباريسية التي شكّلت أيضاً مناسبة للقاء الرئيس سعد الحريري، للاطمئنان الى صحته، كما عرض الجانبان للأوضاع في لبنان والمنطقة.



الرئاسة والحوار


وفي بيروت، أكّد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى في حديث تلفزيوني، أنّ التحرّك الأخير لسفراء دول "اللجنة الخماسية"، انطلق من إشارات إيجابية تلقّتها اللجنة من مختلف الفرقاء حول القبول بفكرة الحوار بشأن ملف رئاسة الجمهورية، على أن تُخصّص المرحلة الثانية، للبحث في آلية هذا الحوار وغيرها من التفاصيل.

وكشف موسى أن "الخماسية" ستطلع الرئيس بري في منتصف الاسبوع المقبل، على ما استمعت إليه خلال لقاءاتها الأخيرة مع الكتل.



تصعيد إسرائيلي جنوباً


ميدانياً، وعلى وقع سلسلة العمليات التي شنّها مقاتلو "حزب الله" على مواقع عسكرية إسرائيليّة محاذية للحدود الجنوبية، قتل ثلاثة عناصر من "حزب الله"، وجُرح اثنان في غارة استهدفت منزلاً كانوا بداخله في بلدة الجبين، فيما نشر الجيش الاسرائيلي فيديو للغارة التي قال إنّها استهدفت مقرّاً للحزب في البلدة.

وكان الجيش نشر فيديو آخر قال إنّه يوثّق قصف مبانٍ عسكرية تابعة لـ "حزب الله" في عيتا الشعب وكفركلا.



ملف النزوح يتفاعل

أمّا ملف النزوح السوري، فبقيَ محور سجالات واسعة ومواقف متباينة، خصوصاً بعدما شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على ضرورة "إنهاء الوجود السوري غير الشرعي، الذي بات يشكّل خطراً وجوديّاً على لبنان".



وفي هذا الإطار، ردّ رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان، على مناصري "التيار الوطني الحر" الذين انتقدوا تصريحات جعجع، وسألهم عن الخطوات التي اتّخذها نوابهم ووزراؤهم لحلّ ملف النزوح. اضاف: "المركب يغرق بنا جميعاً. اطلبوا من مسؤوليكم التعاون مع طرح الدكتور سمير جعجع بدل التلهّي باتّهام "القوات" بما لم ترتكبه".



من جهته، أكّد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، أن "إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، هي مسألة وطنية يجب ألاّ تقارب بمنطق التحريض أو التراشق، بل وفق خطّة وطنيّة واضحة لتنظيم العودة". وكشف أنّ "اللقاء الديمقراطي" سبق وأعدّ ورقة بهذا الشأن، سيُعيد تطويرها وصياغتها لإعادة طرحها من أجل ضمان تبنّيها وطنيّاً من كلّ القوى السياسية.



بدوره، أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أنّ معالجة أزمة النزوح، تتطلّب "رؤية وطنيّة واضحة لمناقشتها مع كل الجهات المعنيّة، لأنّ الارتجال في مقاربة القضيّة قد يكون لها مفعول سلبيّ".



تصعيد إسرائيليّ في رفح


إقليمياً، وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتكدّس أكثر من مليون ونصف مليون نازح، قُتل تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال بضربة استهدفت منزلهم في رفح.



من لقاء رجب طيب اردوغان واسماعيل هنية في اسطنبول أمس (أ ف ب)



ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الفلسطينيين الى التوحّد في مواجهة الحرب الاسرائيلية، وذلك بعد استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في اسطنبول، على مدى اكثر من ساعتين ونصف الساعة، وذلك للمرّة الأولى منذ تموز 2023.



وقد أثار هذا اللقاء، غضب وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي كتب عبر منصّة "اكس": "اردوغان عار عليك".



تزامناً، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية "ستعيد النظر" في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، غداة الفيتو الأميركي الذي حال دون منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.



تابع: "سوف تضع القيادة الفلسطينية استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والسير وفق أجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية، أو أجندات إقليميّة، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع".



حادث غامض في "بابل"


الى العراق، حيث تباينت الروايات بشأن الانفجار والحريق الهائل الذي شهدته قاعدة "كالسو" العسكرية في محافظة بابل، المشتركة بين الجيش العراقي والحشد الشعبي، وهو ما أدّى الى سقوط قتيل وثمانية جرحى.



فبعدما أكد مسؤول في وزارة الداخليّة أنّ الانفجار نجم عن "قصف جوي"، اكتفى "الحشد الشعبي" في بيانه الأوّل، بالحديث عن "انفجار" ، قبل أن يقول في بيان آخر، إنّ رئيس اركان "الحشد" ابو فدك المحمداوي، تفقّد مكان الانفجار واطّلع على تحقيقات اللجان الموجودة في المكان الذي "تمّ الاعتداء عليه". علماً أنّ القيادة المركزية الأميركية نفت شنّ أي هجوم في هذه المنطقة، فيما رفضت إسرائيل التعليق على الأمر.



الأضرار التي خلّفها الإنفجار والحريق في قاعدة "كالسو"



حزمة مساعدات أميركية


وفي واشنطن، صوّت مجلس النواب الأميركي، لصالح حزمة مساعدات ضخمة بأكثر من 61 مليار دولار لأوكرانيا، وعلى مساعدة عسكرية جديدة لاسرائيل بمليارات الدولارات، وسط ردود فعل تراوحت بين الترحيب والتنديد.

ويتطلب النصّان الحصول على موافقة مجلس الشيوخ الذي يتوقّع ان يصوّت عليهما يوم الثلثاء المقبل.



رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسن بعد جلس التصويت على حزمة المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل أمس (أ ف ب)


MISS 3