حملة توعوية لتنظيم سير الدرّاجات الناريّة وسلامة السائقين في بلديّة صيدا

19 : 03

أطلقت جمعية "اليازا" ظهر اليوم الأحد، حملة توعوية، بالتعاون مع النادي اللبناني للدراجات النارية، برعاية رئيس بلدية صيدا حازم خضر بديع، إنطلاقا من القصر البلدي في المدينة، حيث أقيمت ندوة عن سلامة السير بشكل عام، وتنظيم سير الدراجات النارية وسلامة السائقين بشكل خاص.


وأطلق على الحملة اسم "الخوذة الواقية مش للزينة إلبسها لسلامتك"، تخليداً لذكرى الشاب أحمد محمد يموت الذي قضى نتيجة حادث سير مأساوي.


حضر الحملة إلى الدكتور بديع، ممثل السيدة بهية الحريري منسق تيار "المستقبل" في صيدا والجنوب مازن حشيشو، ممثل اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية فؤاد الصمدي، آمر مفرزة السير في مدينة صيدا الرائد محمد اليمن، عضو مجلس جمعية تجار صيدا وضواحيها وائل قصب ممثلا رئيس الجمعية علي الشريف، محمد يموت والد الشاب أحمد يموت، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض بدر القوام، مديرة متحف الصابون التابع لمؤسسة عودة في صيدا ورئيسة نادي النسر الأبيض في طنبوريت دانا مزهر موسى، وأعضاء في جمعية اليازا وأندية الدراجات النارية وفريق كبير من مسعفي الجمعية الطبية الإسلامية وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الداعمة والمشاركة في الحملة وشخصيات.


بديع

إفتتاحاً، النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الشاب يموت، فترحيب من وائل قصب، فكلمة راعي الحملة رئيس البلدية بديع الذي رحب بالمنظمين والمشاركين في الحملة والقوى الأمنية والجمعيات المهتمة بموضوع الدراجات، مشدداً على أن "الهدف من الإجراءات المشتركة التي تقوم بها البلدية والقوى الأمنية بما يتعلق بموضوع الدراجات النارية، هو لوضع حد لسوء استعمال هذه الدراجات والحفاظ على السلامة العامة".


وقال: "للأسف هناك فئة معينة من سائقي الدراجات تسيء لغالبية سائقي الدراجات النارية، بخاصة الذين يقودون بعكس السير ويقطعون الاشارات الضوئية الحمراء، ويقودون دراجاتهم على الأرصفة ويقومون بحركات بهلوانية، ومنهم عدد كبير من القاصرين والمراهقين تحت السن القانونية ولا يلتزمون بأية ضوابط".


أضاف: "هدفنا الأول حماية سائقي الدراجات النارية والناس على الطرقات، ونحن نتفهم، وبخاصة في هذه الأيام الصعبة ماديا، أن الدراجة النارية أصبحت الوسيلة الأكثر إستعمالا من الناس لقضاء حاجياتهم والإهتمام بمصالحها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، وهناك شريحة كبيرة من سائقي الدراجات يستخدمونها في أعمالهم وإيصال البضائع، أو نقل أفراد العائلة للمدارس او إلى أمكنة العمل، وهذا امر نتفهمه، ولكن نعمل على أن يكون ضمن أطر وقواعد تحمي الجميع".


وأردف: "نحن نشجع المؤسسات التي تستعمل الدراجات، والناس غير القادرة على شراء سيارة او تعتمد الدراجة كحل أسهل لها في التنقل تفاديا لإزدحام السير. ولكننا نريد أن نصل لمرحلة تكون فيها قيادة الدراجة النارية مستوفية الشروط القانونية، ونأمل أن يتحقق ذلك تدريجيا بالشراكة مع المحافظة والقوى الأمنية وبمساعدة الناس وسائقي الدراجات، وجميعنا متفقون على المبدأ نفسه، أنه لكي نصل ونحقق الهدف المطلوب يجب التعاون، وإن شاء الله نصل لتحقيق ذلك، ونحمي الجميع، بخاصة سائقي الدراجات النارية وكل مواطن يسير في الشارع".


وختم بديع مشيرا إلى أنه "وبالتوازي مع ملاحقتنا للمخالفات القانونية سنقوم بحملات توعية، نحن والجمعيات التي تهتم بهذا الموضوع، وقد بدأنا من اليوم بحملة التوعية للسلامة العامة في قيادة الدراجات النارية، بالتعاون مع اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية وقوى الأمن الداخلي" .


مداخلات وكلمات

بعد ذلك، كانت مداخلات لكل من السادة: حشيشو، وقصب، ووالد الشاب يموت، وبلال أبوزيد بإسم الجمعية الطبية الإسلامية، والصمدي، نوهت بجهود بلدية صيدا والقوى الأمنية وجمعية اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية، ومحاولة وضع حد لظواهر غير مقبولة في إستعمال وقيادة الدراجات النارية.


وشددت على "ضرورة صيانة الطرقات من الحفر، ولا سيما إضاءة الأنفاق، ومنها نفق المطار الذي أضحى عرضة لحوادث سير قاتلة ومصيدة للمواطنين من حين لآخر من قبل اللصوص".


وأكدوا "ضرورة تنظيم إستعمال الدراجات النارية وتسهيل الإجراءات القانونية التي تتيح لمن هم بحاجة لإستعمال الدراجة النارية أن يحصلوا على التراخيص القانونية اللازمة. والعمل على منع سائقي الدراجات النارية الذين هم تحت السن القانوني، وأيضا ممن يسيء إستخدامها ويستعملها في ألعاب بهلوانية خطرة، او القيادة عكس إتجاه السير وقطع الإشارات الضوئية الحمراء، او تعريض المواطنين والعائلات والأطفال للخطر بالسير فيها على الأرصفة والأماكن العامة والمنتزهات والأماكن الخاصة بالمشاة وهواة الرياضة، ولا سيما في محيط مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية، وعلى أرصفة الكورنيش البحري في صيدا".


توزيع شهادات تقدير

بعد ذلك، قدم صمدي إلى رئيس بلدية صيدا شهادة تقدير من اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية. كما قدمت شهادات مماثلة لكل من الرائد اليمن، وممثل جمعية التجار قصب، ولوالد الشاب الراحل يموت. كما وزع بديع شهادات من منظمي الحملة إلى الرعاة والداعمين لها.


مناورة إنقاذ

وتخلل إطلاق الحملة مناورة في باحة البلدية، نفذها عدد من مسعفي الجمعية الطبية الإسلامية، بإنقاذ جريحَين من سائقي الدراجات واسعافهما ميدانياً على الأرض، ثم نقلهما بسيارة إسعاف تابعة للجمعية للعلاج، حواجز محبة وورود وتقديم خوذات واقية. كما وأقيمت حواجز محبة على تقاطع إيليا في صيدا، بمشاركة جمعية اليازا والنادي اللبناني للدراجات.


وقامت شرطة بلدية صيدا بتوزيع ورود بيضاء بدلا من تحرير محضر ضبط لعدد من سائقي الدراجات النارية، الذين ضبطوا وهم لا يرتدون الخوذ الواقية.


كذلك، قدمت شرطة البلدية مع الصمدي 4 خوذات واقية مستوفية لشروط الحماية، لعدد من سائقي الدراجات هدية من عائلة الشاب الراحل محمد يموت عن روحه.


أيضاً، وزعت جمعية اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية منشورات وكتيبات تتضمن إرشادات شروط السلامة العامة في قيادة الدراجات وإحترام القوانين المرعية، وذلك على عدد من سائقي الدراجات.


MISS 3