إخراج عشرات الجثث من مقبرة جماعيّة بمجمّع ناصر في غزّة

19 : 21

عاملون صحيّون فلسطينيّون يقفون بجوار جثث مُكتشفَة دفنتها القوات الإسرائيليّة في مجمّع مستشفى ناصر (21 نيسان 2024، أ ف ب).

أكد الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة.


وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه التقارير.


وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني فقد عثر على الجثث "منزوعة الملابس" و"قد تحلل" معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي.




وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس: "فوجئنا بأن هناك مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي أقامها الاحتلال الإسرائيلي ... فوجئنا أمس بوجود 50 شهيدا في إحدى الحفر".


وأشار بصل إلى وجود علامات على أنّ الجثث "تعرّضت لأنواعٍ من التّعذيب والاعتقال والتنكيل وبعد ذلك تم دفنها".



أضاف أنّ هناك "جثثاً (...) في مرحلة متقدمة من التعفن والتحلل".


وأكد بصل أن عمليات انتشال الجثامين مستمرة و"يمكن أن يرتفع عددها".


وشهد محيط مجمع ناصر منتصف شباط قتالا عنيفا وحاصرته الدبابات الإسرائيلية في 26 آذار.


من جهتها، قالت حركة حماس في بيان إن العثور على "المقبرة الجماعية في مجمع ناصر الطبي ... يؤكد من جديد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي".


وبحسب بيان الحركة فإن عدد الجثامين "أكثر من خمسين شهيدا من مختلف الأعمار، تم إعدامهم بدم بارد".


ورصد مصور فرانس برس عناصر في الدفاع المدني وهم يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لفت عدة جثث بأكفان بيضاء.


ولطالما اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المرافق الطبية في قطاع غزة كمراكز قيادة، وأيضا لاحتجاز الرهائن الذين تم خطفهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول.


وفي السادس من نيسان الجاري، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات قطاع غزة تحول إلى أثر بعد عين بسبب الحصار الإسرائيلي الذي تعرض له الشهر الماضي.


وتحدث عاملون في منظمة الصحة العالمية تمكنوا من الوصول إلى المستشفى المدمر عن مشاهد مروعة لجثث مدفونة جزئيا وأطراف بارزة ورائحة تحلل كريهة.

MISS 3