"ناسا" وإعلان مهم عن كوكب المريخ

02 : 00

سنعرف قريباً حقيقة ما يحصل مع مهمّة «إعادة العينات المريخية» المحاصرة. خلال بضع ساعات، من المنتظر أن تستضيف وكالة «ناسا» مؤتمراً إعلامياً عن بُعد لطرح توصياتها حول الخطوات المقبلة.



بدأت هذه المهمة منذ سنوات عبر إرسال المركبة الجوالة «برسفيرنس»، في شباط 2021. يقضي جزء من مهمّة هذه المركبة بتجميع عيّنات مثيرة للاهتمام عن صخور كوكب المريخ، بعد أن تجمعها بعثة أخرى وتعود إلى الأرض.

في السنة الماضية، أصبح مستقبل مهمّة «إعادة العينات المريخية» مبهماً بعدما استنتجت مراجعة مستقلة أن ذلك البرنامج يرتكز على «ميزانية غير واقعية وجدول زمني يصعب الالتزام به»، كما أن «بنيته غير عملية» وهو «ليس منظّماً بطريقة تضمن توجيهه بنجاح».

في المرحلة اللاحقة، أوصت لجان المخصصات في مجلسَي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة بتخفيض ميزانية وكالة «ناسا» للعام 2024، بمعدل 454 مليوناً و80 ألف دولار، على أن يستهدف هذا التراجع مهمّة «إعادة العينات المريخية» على وجه التحديد. في غضون ذلك، خفّضت «ناسا» مستوى إنفاقها على تلك المهمّة، وأقدمت على تسريح عدد كبير من العمال والمتعاقدين من مختبر الدفع النفاث الذي يقود تلك البعثة.

هذا الوضع نشر المخاوف من إلغاء المهمّة بالكامل، فقد أصبحت المساحات التي تحتلها «برسفيرنس» غير نافعة على سطح المريخ. لكن قد يحمل إعلان «ناسا» المرتقب أنباءً واعدة رغم كل شيء.

تذكر الوكالة في بيانها الأخير: «كانت مهمّة «إعادة العينات المريخية»، في آخر عقدَين من الزمن، جزءاً من أهم أهداف العمليات الدولية لاستكشاف الكواكب على المدى الطويل. بدأت المركبة الجوالة «برسفيرنس» التابعة لوكالة «ناسا» تجمع عيّنات علمية مثيرة للاهتمام قد تساعد العلماء على فهم تاريخ المريخ الجيولوجي وتطور مناخه والاستعداد لإرسال البشر لاستكشاف الكوكب مستقبلاً. كذلك، قد تسمح عودة العينات بتسهيل بحث وكالة «ناسا» عن مؤشرات الحياة القديمة».

تقضي الخطة الراهنة بإطلاق مركبة مدارية في العام 2027، ومركبة إنزال في العام 2028، وعودة عيّنات أصلية من المريخ إلى الأرض في العام 2033. على أمل أن تطرح التوصيات الجديدة طريقة عملية للالتزام بهذه الجداول الزمنية.