خامنئي يتباهى بـ"الوعد الصادق": أثبتنا "قوّة إرادة" شعبنا

نتنياهو يُلمّح إلى اقتراب اجتياح رفح: سنوجّه ضربات مؤلمة!

02 : 00

خامنئي متحدّثاً إلى كبار قادة الجيش و«الحرس الثوري» الإيراني في طهران أمس (أ ف ب)

في اليوم الـ198 للحرب في قطاع غزة أمس، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية عيد الفصح اليهودي إلى اقتراب موعد «اجتياح رفح»، إذ توعّد بتوجيه «ضربات إضافية ومؤلمة» وبزيادة «الضغط العسكري والسياسي» على «حماس» في «الأيام المقبلة» لأنّها الطريقة الوحيدة «لضمان الإفراج عن الرهائن وتحقيق الإنتصار»، بينما تتخوّف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن يكون قد تبقّى 40 رهينة فقط على قيد الحياة بيد الحركة.

وفي السياق، كشف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أجرى تقييماً للوضع خلال اجتماع في مقرّ قيادة المنطقة الجنوبية وصادق على «المراحل المقبلة من الحرب» مع قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فينكلمان وقادة آخرين.

من جهة أخرى، ردّ نتنياهو بحدّة على تقارير تُفيد بإمكان فرض واشنطن عقوبات على وحدة «نيتسح يهودا» في الجيش الإسرائيلي على خلفية انتهاكات محتملة ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية قبل هجوم «حماس» في 7 تشرين الأوّل، معتبراً أنّه «في حين يُقاتل جنودنا وحوش الإرهاب، يُعدّ اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قمة العبثية وانحطاطاً أخلاقيّاً».

وتعهّد نتنياهو العمل «بكلّ الوسائل» ضدّ أي عقوبات محتملة تستهدف جنوداً إسرائيليين، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أن «لا علم له بهذا الأمر»، لافتاً إلى أنّه «إذا اتُّخذ قرار في هذا الشأن، فسيُراجعه». بالتزامن، قُتل 3 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في حادثَين منفصلَين في الضفة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين الثلاثة هاجموا عسكريين، بينما تزداد المخاوف من تفجّر الأوضاع أكثر في الضفة مع ارتفاع حدّة التوترات والمواجهات.

وفي القطاع، كشف الدفاع المدني إخراج عشرات الجثث لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في باحة مجمّع ناصر الطبي في خان يونس، مشيراً إلى أنّ الجثث عثر عليها «منزوعة الملابس» و»قد تحلّل» معظمها.

وأفاد الدفاع المدني أيضاً بضربات إسرائيلية استهدفت منزلين في رفح وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً، في حين أشارت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» إلى مقتل 48 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع منذ اندلاع الحرب إلى 34097 قتيلاً.

وبعدما رحّبت إسرائيل السبت بالمساعدة المالية الجديدة بقيمة 13 مليار دولار التي صوّت عليها مجلس النواب الأميركي، دانت «حماس» أمس تقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل، معتبرةً أن الخطوة تُعدّ «تأكيداً للتواطؤ والشراكة الرسمية الأميركية في حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الفاشي ضدّ أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة».

وفي أوّل تعليق مباشر له على العملية التي سمّتها إيران «الوعد الصادق»، أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي خلال استقباله وفداً من كبار قادة الجيش و»الحرس الثوري» الإيراني بـ»نجاح» الهجوم الذي نفّذته إيران ضدّ إسرائيل، معتبراً أن «مسألة عدد الصواريخ التي أُطلقت أو الصواريخ التي أصابت الهدف والتي يُركّز عليها الجانب الآخر، هي مسألة ثانوية وفرعيّة».

وشدّد على أن «القضية الأساس هي تجلّي قوّة الإرادة لدى الشعب الإيراني والقوات المسلّحة على الساحة الدولية، وهذا هو دليل انزعاج الطرف الآخر». ولم يتطرّق خامنئي إلى مسألة الانفجارات التي سُمعت في محافظة أصفهان وسط البلاد فجر الجمعة، ونسبها مسؤولون أميركيون إلى ردّ من إسرائيل على هجوم طهران ضدّها.

MISS 3