جواسيس للصين في ألمانيا وبريطانيا... ومناورات «باليكاتان» تنطلق

02 : 00

مبنى السفارة الصينية في برلين أمس (أ ف ب)

أوقف محقّقون في ألمانيا 3 مواطنين في مدينتي دوسلدورف وباد هومبورغ في غرب البلاد أمس، للاشتباه في تجسّسهم لصالح الصين في وقت ما قبل حزيران 2022، بحسب النيابة العامة الألمانية التي أكدت أن «توماس آر. كان عميلاً لأحد أفراد وزارة أمن الدولة موجود في الصين»، مشيرةً إلى أنه «جمع معلومات في ألمانيا لتقنيات مبتكرة يُمكن استخدامها لغايات عسكرية». ولفتت إلى أنه تعاون مع الزوجين هيرفيغ إف. وإينا إف. اللذين اتفقا عبر شركتهما مع جامعة ألمانية لـ»نقل المعرفة».

وكشفت النيابة العامة أن المرحلة الأولى من المشروع تضمّنت إعداد دراسة لـ»شريك متعاقد» صيني حول قطع غيار الآلات الحديثة المستخدمة في محرّكات السفن القوية. وأثناء القبض عليهم، كان المشتبه فيهم يجرون مزيداً من المفاوضات حول مشاريع بحثية قد تكون مفيدة لتوسيع القدرات القتالية البحرية للصين، فيما رحّبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بهذه التوقيفات، مشيدةً بأجهزة الأمن الألمانية التي كانت «يقظة جدّاً» في مواجهة «الخطر الكبير للتجسّس الصيني».

توازياً، اتهمت الشرطة البريطانية المواطنين كريستوفر بيري وكريستوفر كاش بالتجسّس لصالح الصين وسيمثلان أمام محكمة في لندن الجمعة، مشيرةً إلى أنهما قدّما «مقالات أو مذكرات أو وثائق أو معلومات» إلى دولة أجنبية عندما كانا يعملان كباحثين في البرلمان البريطاني. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد أفادت أن كاش أجرى اتصالات مع نواب من حزب المحافظين الحاكم، بينهم وزير الأمن توم توغندات ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم أليسيا كيرنز.

من جهة أخرى، بدأ 16 ألفاً من أفراد القوّات الفيليبينية والأميركية مناورات عسكريّة سنوية مشتركة في الفيليبين أطلق عليها اسم «باليكاتان» أو «تكاتف» بلغة تاغالوغ الفيليبينيّة. وأكد قائد قوات مشاة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ الجنرال وليام جورني أنه «سنُظهر لشعب الفيليبين والعالم أنّنا تحسنّا ولن نتوقف عن ذلك أبداً»، مشدّداً على أنه «عندما نتحسّن، تُصبح الفيليبين أقوى وأكثر أمناً وأماناً».

من جهته، لفت الكولونيل الفيليبيني مايكل لوجيكو إلى أن «هدف القوّات المسلّحة وسبب وجودنا هو الاستعداد للحرب»، بينما سينضمّ خفر السواحل الفيليبينيّون إلى «باليكاتان» للمرّة الأولى بعد مواجهات عدّة بينهم وبين خفر السواحل الصينيّين.

في المقابل، أكد نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية الجنرال تشانغ يوشيا خلال افتتاح منتدى في الصين مخصّص لمنطقة المحيط الهادئ يحضره مسؤولون في القوات البحرية من 29 دولة، أن «الصين التزمت دائماً بحلّ النزاعات البحرية من خلال المشاورات الودية مباشرة مع الدول المعنية»، لكنّه توعّد بأنه «لن نسمح بالانتهاكات التعسفية ولن نقبل بتشويه القانون الدولي».

MISS 3