المشهد الاخباري

جعجع: سنعقد مؤتمراً وطنيّاً يدعو الحكومة لتنفيذ الـ1701

02 : 00

سمير جعجع (تصوير رمزي الحاج)

بين برودة الملف الرئاسي وسخونة الميدان الجنوبي، وإعادة تفعيل قضية النازحين السوريين، وسعي «قوى التعطيل» إلى تأجيل الإنتخابات البلدية، أشار رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع في حديث لـ»سكاي نيوز»، إلى أنّ «لبنان يعيش ظروفاً استثنائية غير طبيعية»، مؤكّداً في المقابل، أنّ «المواجهة مستمرّة للوصول إلى الدولة المنشودة، ذات السيادة الكاملة وتملك قرار السلم والحرب».

ولفت إلى أنّ «اغتيال باسكال سليمان سياسي حتى يثبت العكس، ونحن ننتظر التحقيقات»، مشدّداً على أنّ «القوّات» لم تتهم «حزب الله» في مقتله، ونحن عملنا على احتواء كلّ ردود الفعل». وقال: «من غير المقبول أن تصل نسبة الأجانب في بلد إلى 50% من عدد السكان، وعلى الحكومة تحمّل مسؤوليتها حيال الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين، وأنّه من الممكن عودة النازحين إلى سوريا حسب مناطقهم».

واعتبر جعجع أنّ «حزب الله» هو الأقوى عسكريّاً لأنه الوحيد المسلّح في لبنان، لكنه ليس الأقوى سياسيّاً، والدليل على ذلك ما يحصل في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية». واستطرد «أخطأنا مرة واحدة في تمريرنا مرشّحاً للرئاسة ولن نقوم بذلك مجدّداً». وشدّد على أنّ «لا أحد يُمكنه تمرير تسوية على حساب لبنان وشعبه».

أمّا جنوباً، فأوضح بأن «حزب الله يصرّ على عدم وقف إطلاق النار قبل وقفها في غزة، وحساباته ليست لبنانية ولها علاقة بإيران». أضاف: «يجب على الحزب الإنسحاب من الحدود في الجنوب وأن يحلّ محله الجيش اللبناني». في هذا السياق، أشار جعجع إلى أنّ «الحكومة تقف متفرجة إزاء ما يحصل في الجنوب»، معلناً «أننا سنعقد في معراب مؤتمراً وطنيّاً جامعاً لدعوة الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار 1701». ورأى أن «وحدة الساحات التي دعا إليها محور المقاومة «مسرحية». وعن الإنتخابات البلدية، اعتبر أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراءها ويتهرب منها بشتى الطرق».

رئاسيّاً، أشار رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل إلى أنه أبلغ وفد كتلة «الإعتدال الوطني» الذي التقاه أمس، أن «الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني. أمّا إذا تعذّر ذلك، فإنّ التنافس الديموقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ». ورأى أنّ «الشكليات على أهميتها أحياناً، يمكننا الترفّع عنها إذا كانت النتيجة مضمونة بالتوصل إلى انتخاب رئيس. ولكي يتم ذلك، يجب ضمان حصول جلسة الإنتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محددة بثلاثة أيام مثلاً. وإذا تعذّر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال أسبوع. وفي حال تعذّر وصول أيّ مرشح إلى سقف الـ65 صوتاً خلال هذه الدورات، أعطينا أفكاراً لكيفية ضمان حصول ذلك في الأسبوع الذي يلي».

دبلوماسيّاً، أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب إلى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس المستشار زياد طعّان، متابعة المواضيع التي تمّ التطرّق إليها خلال زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نهار الجمعة الماضي إلى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولهذه الغاية التقى القائم بالأعمال، يرافقه السكرتير الأول في السفارة يوسف جبر، نائب مديرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية إيمانويل سوكه. وتناول البحث متابعة المبادرة الفرنسية حول خفض التصعيد على الحدود الجنوبية، الجهود الفرنسية الهادفة إلى إنهاء الشغور الرئاسي، المسعى الفرنسي لتنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، وموضوع النازحين السوريين في لبنان.

من جهة ثانية، رحّبت الخارجية بالتقرير الصادر عن لجنة المراجعة المستقلّة لتقييم عمل الأونروا، وثمّنت خلاصاته «حول عدم وجود بديل للأنروا، وأهمية استمرار عملها لأنها تعطي أملاً بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، وحصولهم على دولتهم المستقلّة الموعودة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».

داخلياً، اعتبر عضو كتلة «الإعتدال» النائب سجيع عطية أن «الأسبوع الحالي مصيري بشأن المساعي القائمة على خط الاستحقاق الرئاسي»، كاشفا في حديث إذاعي أنّ «في نهايته، أو بداية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، ستطلع الكتلة اللبنانيين على نتائج المبادرة وحصيلة المشاورات التي أجرتها مع الكتل».

وعقد النائب ملحم خلف ونواب «التغيير» نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، فراس حمدان، ياسين ياسين وابراهيم منيمنة، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، تلا خلاله النائب خلف بياناً، بعنوان «تقاعس النواب عن انتخاب رئيس هو كارثة فريدة شاذة في التاريخ» شدّد فيه على أنّ «امتناعنا عن القيام بواجبنا الدستوري المستمرّ منذ ما يزيد عن سنة ونصف السنة هو معيب بحقّ الشعب اللبناني. إنه كارثة فريدة شاذة في التاريخ».

MISS 3