"شهادة أولى" في محاكمة ترامب

02 : 00

ترامب داخل قاعة المحكمة في مانهاتن أمس (أ ف ب)

إتّهم ممثّلو الادّعاء الرئيس السابق دونالد ترامب بانتهاك متكرّر لأمر يحظر التعرّض لأشخاص على صلة بالمحاكمة فرضه القاضي خوان ميرشان، الذي يرأس محاكمته في ما يُعرف بقضية «المال الخفي»، لمنعه من ترهيب الشهود، فيما أدلى الناشر السابق لصحيفة «ناشونال إنكوايرر» ديفيد بيكر بشهادته وشرح كيف كان «يطمس» أي روايات سلبية تطال المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية.

وترامب مُتّهم بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أثر مبالغ مالية دُفعت لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز في شأن علاقة جنسية تعود للعام 2006. ويُتوقع أن تكون دانييلز من بين شهود الادعاء، وكذلك مساعده الشخصي السابق مايكل كوهين، الذي رتّب تسليم مبلغ 130 ألف دولار للممثلة.

وبيكر، هو الشاهد الأوّل الذي استدعاه الادعاء للإدلاء بشهادته أمس. واعتلى الرجل السبعيني منصّة الشهود وقال إنّه يعرف ترامب منذ العام 1989 ويصفه بأنه صديق، موضحاً أنه يُناديه باسمه.

وأشار إلى أن قرّاء «ناشونال إنكوايرر» أحبّوا ترامب الذي كان نجم برنامج تلفزيون الواقع «The Apprentice» قبل دخوله معترك السياسة في العام 2015، لافتاً إلى أن القرّاء كانوا أشبه بـ»أتباع دينيين» لترامب، وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة أن 80 في المئة من القرّاء سيُصوّتون لصالح ترامب للرئاسة.

وأردف: «لقد أبلغت السيّد ترامب بهذه المعلومات»، كاشفاً أنه وافق في اجتماع عُقد في آب 2015 في برج ترامب بحضور الملياردير الجمهوري مايكل كوهين والمساعدة الشخصية لترامب، هوب هيكس، على مساعدة حملة صديقه لانتخابات الرئاسة للعام 2016. وقال: «سألوني ما الذي يُمكنني فعله وما الذي يُمكن أن تفعله الصحف التي أنشرها لمساعدة الحملة»، مضيفاً: «قلت إن ما سأفعله هو أنّني سأنشر روايات إيجابية عن السيّد ترامب وسأنشر قصصاً سلبية عن خصومه».

وأوضح أنه كان يتواصل مع كوهين لتحذيره في شأن رواية ما قد تكون سلبية. وبيكر غير ضالع شخصيّاً في الدفع لدانييلز، إلّا أن المدّعين العامين يسعون من خلال استدعائه للإدلاء بشهادته إلى إثبات أن ممارسة «طمس» الروايات كانت شائعة الاستخدام من جانب ترامب وكوهين.

وقبل إدلاء بيكر بشهادته، طلب الادعاء من القاضي ميرشان النظر في ما إذا كان سلوك ترامب يُشكّل انتهاكاً لأمر يحظر عليه التعرّض لأشخاص على صلة بمحاكمته وينطوي على ازدراء للمحكمة. واستمع ميرشان إلى مرافعات الادعاء في هذا الشأن، لكنّه لم يصدر أي قرار على الفور.

وبعد انتهاء مرافعة الادعاء في هذا الشأن، عاد ترامب للتشكيك في حيادية القاضي في منشور له على منصّته «تروث سوشال»، معتبراً أنه «يحرمه من حقّه الدستوري بحرّية التعبير». وكتب: «يسمح للجميع بأن يتحدّثوا ويكذبوا في شأني، لكن لا يسمح لي بأن أُدافع عن نفسي. إنّها محكمة صورية وعلى القاضي أن يتنحّى!».

3