الأمواج المارقة شائعة أكثر ممّا نظنّ

02 : 00

تشير الأمواج المارقة إلى تحركات بحرية عملاقة تظهر من العدم. تتعدد القصص التي تتمحور حول جبال مائية يصل طولها إلى مبانٍ من عشرة طوابق في الحكايات الشعبية البحرية الشائعة منذ قرون.

وسمحت التقنيات الحديثة للعلماء برصد أمواج مارقة في البحر، ما يجعل تلك القصص الأسطورية واقعاً ملموساً. وكانت موجة «دروبنر» أول وأشهر قياس من هذا النوع، فقد بلغ طولها 25.6 متراً وسُجّلت في بحر الشمال، في 1 كانون الثاني 1995.

تكشف أحدث الملاحظات أن ظروف البحر الاستثنائية التي تنتج الأمواج المارقة قد تظهر في مرحلة «مبكرة»، أي حين تكون الأمواج متجاوبة مع الرياح، ما يعني أن المعيار المرتبط بالرياح قد يكون الحلقة المفقودة في الأبحاث الحاصلة حتى الآن.

واستعمل الباحثون في تجربتهم الأخيرة تقنية تصوير جديدة وثلاثية الأبعاد لمسح سطح المحيط الجنوبي.

وتعكس هذه التجربة النتائج التي توصلت إليها النماذج المخبرية: تنتج ظروف البحر التي تكون نظرياً أكثر عرضة للتضخم الذاتي عدداً إضافياً من الأمواج المارقة. في المقابل، لم تكن البحار الناضجة أكثر عرضة لهذا النوع من الأمواج العملاقة.

MISS 3