بلينكن يحضر مباراة في شنغهاي... وبكين تُحذّر من دعم تايوان

02 : 00

بلينكن خلال حضوره مباراة في كرة السلّة في شنغهاي أمس (أ ف ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين أمس، في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقلّ من عام، بهدف تشديد الضغط على بكين في ملفّات عدّة، منها دعمها لموسكو في حربها ضدّ اوكرانيا، مع السعي إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقة الثنائية. وبدأ بلينكن زيارته في شنغهاي، حيث حضر مباراة في كرة السلة بين فريقَين يضمّان لاعبين أميركيين.

وهذه المحطة الأولى الرامية إلى تسليط الضوء على العلاقات الودية بين الشعبَين الأميركي والصيني، هي أوّل زيارة لوزير خارجية أميركي إلى المدينة منذ 2010. ويجري بلينكن غداً الجمعة محادثات مع القادة الصينيين في بكين، يتوقع أن يدعو خلالها إلى ضبط النفس في وقت تستعدّ تايوان لتولية الرئيس المُنتخب لاي تشينغ تي.

كذلك، سينقل مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسيّة للرئيس جو بايدن في هذا العام الانتخابي. وتشمل مهمّة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتَين الاقتصاديتَين الأوليَين في العالم.

وفيما استؤنفت الاتصالات بين الجيشَين وأصبح هناك تعاون في مكافحة إنتاج مادة الفنتانيل التي يستخدمها مدمنو المخدّرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة، أكد مسؤول أميركي كبير قبيل زيارة بلينكن أن العلاقات الصينية - الأميركية اليوم «في وضع مختلف عمّا كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية».

لكنّه أكد في الوقت عينه أن «إدارة المنافسة بصورة مسؤولة لا تعني أن علينا التخلّي عن اتخاذ تدابير لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية». وإن كانت بكين لا تمدّ موسكو مباشرة بأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا، إلّا أن واشنطن اتهمتها في الأسابيع الأخيرة بتزويدها مواد وتكنولوجيات ذات استخدام مزدوج، يُمكن أن تُساعدها في جهودها لتوسيع إمكانياتها العسكرية، في أكبر عملية إعادة تسلّح تشهدها روسيا منذ الحقبة السوفياتية.

وتايوان من المسائل الحسّاسة التي من المُرجّح أن تُطرح خلال المحادثات، خصوصاً بعدما أعطى الكونغرس الأميركي الضوء الأخضر لمساعدة عسكرية مهمّة لتايبيه، والتي وقّعها بايدن. وردّت الصين محذّرةً من أن الدعم العسكري الأميركي للجزيرة يزيد من «مخاطر حصول نزاع»، ملوّحةً بـ»إجراءات حازمة وفعّالة لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها»، بينما اعتبر رئيس تايوان المُنتخب أن هذه المساعدات «ستُعزّز قدرة الردع في وجه الاستبداد والسلطوية» و»ستحفظ السلام».

ومن المسائل الخلافية الأخرى، القانون الذي أقرّه الكونغرس الأميركي ووقّعه بايدن، ويُطالب مجموعة «تيك توك» العملاقة بقطع علاقاتها مع شركتها الأم «بايت دانس» الصينية خلال 12 شهراً، وإلّا سيُستبعد التطبيق «تيك توك» من متاجر «آبل» و»غوغل» على الأراضي الأميركية.

أوروبّياً، شدّد المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على أن بلاده لا يُمكن أن تقبل بتجسّس الدول الأجنبية عليها، مؤكداً أنها ستعمل على التأكد من تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء، وذلك بعد إلقاء القبض على جواسيس صينيين.

MISS 3