تحرّك فرنسي وقلق بريطاني... فضل الله: لكل مرحلة سلاحها

02 : 00

بري وميقاتي

غداة المحادثات الفرنسية ـ اللبنانية في قصر الاليزيه بين الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، يُرتقب وصول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه السبت، في اطار جولة له في الشرق الأوسط، ليناقش مع المسؤولين اللبنانيين «مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل».

وفي موقف بريطاني، أوضح نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية المارشال الجوي هارفي سميث، بعدما انهى زيارة إلى لبنان استغرقت يومين، أنه كرر خلال اجتماعاته موقف بلاده «المتمثّل في عدم جرّ لبنان إلى صراع إقليمي»، وعملها «بشكل وثيق جنباً إلى جنب مع شركائها اللبنانيين للتخفيف من التوتّر في المنطقة والأعمال العدائية المستمرة على طول الخط الأزرق»، والتزامها المستمر «بدعم الجيش اللبناني»، وذلك وفق بيان للسفارة البريطانية في بيروت، الذي نقل أيضاً عن السفير البريطاني هايمش كاول قلق بلاده «إزاء استمرار القتال في الجنوب»، وقوله: «الآن، وأكثر من أي وقت مضى، مهم أن نعمل معاً لتجنب المزيد من التصعيد في جنوب لبنان والمنطقة».

سياسياً، وفيما وضع ميقاتي خلال زيارته عين التينة، رئيس مجلس النواب نبيه بري في نتائج زيارته الأخيرة لفرنسا، وبحثا آخر المستجدات السياسية والميدانية، أعلن النائب حسن فضل الله «أن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، وقد وضعت كل السيناريوات والخيارات والخطط على المستوى العسكري والسياسي والشعبي والإعلامي للتعامل مع أي تطور»، و»عند كل اعتداء، هناك ردّ، ولكل تصعيد يقابله تصعيد، ولكل مرحلة سلاحها ونوعيتها وخططها».

أما في المواقف، فقد أبدى السفير السعودي وليد البخاري، الذي زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب لتهنئتهما بعيد الفطر، «حرص بلاده على استقرار لبنان ودعم تعزيز الوحدة والتقارب في ما بين اللبنانيين»، وشدد على «أهمية المساعي والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان»، آملاً في أن تصل «إلى حلول سريعة من خلال الحوار الذي تجريه مع الجميع»، وذلك وفق المكتب الإعلامي في دار الفتوى.

بدوره، اكد دريان ضرورة التعاون مع اللجنة الخماسية، فيما أمل الخطيب في أن تفضي جهودها «إلى ايجاد حلول تخرج لبنان من حالة الانسداد السياسي».

وفي اطار استكمال الجولات التي يقوم بها تكتل «الاعتدال الوطني»، زار وفد منه ضم النواب وليد البعريني، سجيع عطية، محمد سليمان وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في حضور النائب فادي كرم.

أما في ملف النزوح السوري الذي يضغط على لبنان اكثر فأكثر، فقد سأل جعجع: «متى يحذو رئيس الحكومة ووزير الداخلية حذو بريطانيا، ويعملان على متابعة عمل الأجهزة الأمنية من أجل إعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى سوريا»؟ وذلك بعدما لفت إلى أن بريطانيا «دولة القانون والمؤسسات، دولة حقوق الانسان والحرية والعدالة، أقر مجلس نوابها (مجلس العموم) قانوناً بترحيل كل مهاجر غير شرعي».

وشدّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب امام سفير هنغاريا في لبنان فيرنز تشيلاغ على ضرورة معالجة ازمة النزوح بأسرع وقت، خاصة بعد التغيير الملاحظ في وجهة نظر الاتحاد الاوروبي لهذا الملف». هذا الملف ناقشه وفد لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية مع ميقاتي، وأكد رئيسها النائب فادي علامة إصرار الدولة اللبنانية على متابعته، وأن «هناك وحدة موقف في لبنان حول ملف النازحين»،

وعشية جلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية اعتبر تكتل «الجمهورية القوية» أنّ التمديد للبلديات هو «المسمار الثالث في نعش الديموقراطية، اذ ان حالة الحرب التي يعيشها أهلنا في الجنوب لا يجب أن تشكل حائلاً دون ممارسة اللبنانيين حقهم الانتخابي، وكان حري بالحكومة ان تجري الانتخابات في المناطق التي لا تشهد توترات أمنية وأن تؤجلها في مناطق الجنوب».

وأهاب النائب جورج عقيص بـ»النواب المتردّدين الانضمام الينا ومقاطعة الجلسة»، وقال «في حال أقرّ القانون سنتعامل معه كقانون غير دستوري وسنطعن به».

كما أعلنت كتلة «تجدد» مقاطعتها الجلسة «رفضاً للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، باعتبارها استحقاقاً دستورياً من غير المقبول المس بتوقيت ومبدأ إجرائه تحت أي ظرف أو عذر».

اخيراً، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال جلسة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الجمعة، للبحث في جدول اعمال يتضمّن 36 بنداً.

MISS 3