"حزب الله" وعراقيون يسدّون الفراغ

إيران تُقلّص وجودها في سوريا

02 : 00

من الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق

أفاد أمس مصدر مقرّب من «حزب الله» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» وكالة «فرانس برس»، أنّ إيران قلّصت وجودها العسكري في سوريا، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من قادتها العسكريين.

وقال مصدر «الحزب» للوكالة إنّ القوات الإيرانية «أخلت منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة»، خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أنه بقي للإيرانيين في دمشق «مكتب تمثيلي فقط يتمّ عبره التواصل بين الدولة السورية والحلفاء». وأشار الى أنّ الاجتماعات «كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظناً (من منظّميها) أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية».

بدوره، قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «أخلت القوات الإيرانية مقرّات بدءاً من دمشق وفي جنوب البلاد، وصولاً الى الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، خشية استهدافها مجدداً». وأضاف أنّ مقاتلين من «حزب الله» وآخرين عراقيين حلّوا محل القوات الإيرانية في المناطق المذكورة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن زوّار العاصمة السورية قولهم إن الحضور الإيراني بات أقل وضوحاً في دمشق، مع إغلاق مكاتب وإزالة صور ولافتات وأعلام كانت مرفوعة في العديد من الأحياء.

ويتركّز الوجود الإيراني حالياً، وفق المصدر المقرّب من «حزب الله» و»المرصد»، في منطقة السيدة زينب ومحيطها جنوب دمشق.

وجاء تقليص عدد القوات الإيرانية بعد غارة المزّة في دمشق في 20 كانون الثاني الماضي والتي أودت بخمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.

وبحسب «المرصد»، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر آذار عدّة مناطق في سوريا، من بينها بانياس.

وفي وقت لاحق، نقلت مواقع إخبارية عن «مسؤول في محور المقاومة» قوله: «لا توجد في سوريا من الأساس أي قوات إيرانية، بل مستشارون عسكريون وبشكل قانوني وباتفاق مع السلطات السورية».

MISS 3