نشر أسلحة نوويّة في بيلاروسيا... وأوروبا مهدّدة!

02 : 00

بوتين متحدّثاً في موسكو أمس (أ ف ب)

بعد 3 أيام من تأكيد الرئيس البولندي أندريه دودا استعداد بلاده لنشر أسلحة نووية على أراضيها في حال قرّر حلف «الناتو» تعزيز جبهته الشرقية، كشف الرئيس البيلاروسي المُشكّك في شرعيّته ألكسندر لوكاشينكو أمس أن «عشرات» الأسلحة النووية التكتيكية الروسية نُشرت في بلاده، بموجب اتفاق أبرمه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، بينما كانت روسيا قد امتنعت منذ الحقبة السوفياتية عن نشر أسلحة نووية في دول أجنبية.

وبرّر لوكاشينكو خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب في بيلاروسيا قراره بالسماح لروسيا بنشر الأسلحة النووية على أراضي بيلاروسيا، بأنّ بلاده تواجه تهديدات خطرة داخليّاً وخارجيّاً تطلّبت تغيير موقفها الأمني، بحيث ذكر أن المعارضة في بلاده خطّطت للاستيلاء على منطقة في غرب البلاد وطلبت الدعم من «الناتو»، بينما نفت المعارضة ذلك، واصفةً تُهم لوكاشينكو بالمثيرة للسخرية، بحسب وكالة «رويترز».

وحذّر لوكاشينكو من أنه في حال اصطدم «الناتو» مع روسيا، ستتلقّى بلاده الضربة الأولى، مشيراً إلى أن مينسك لديها معلومات وبيانات دقيقة حول عدد الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا. بالتزامن، ادّعى رئيس لجنة أمن الدولة في بيلاروسيا إيفان تيرتل أن بلاده منعت ضربات بطائرات مسيّرة من أراضي ليتوانيا على أهداف في مينسك وضواحيها، بينما أكد الجيش الليتواني أنّه لم يُنفّذ أي تحرّك عدائي ضدّ دول أخرى.

في المقابل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا «مهدّدة بالموت» و»مطوّقة» وتواجه خطر «التراجع» في مواجهة منافسة القوى الكبرى الأخرى، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دفاعاته داخل «الناتو». ووصف سلوك روسيا بأنه «جامح»، معتبراً أنه لم يعُد من الواضح أين تكمن «حدود» موسكو. وشدّد على أن «الشرط الذي لا غنى عنه» للأمن الأوروبي هو «ألّا تنتصر روسيا في الحرب العدوانية في أوكرانيا».

وحضّ ماكرون الأوروبّيين على بناء «مفهوم استراتيجي» لـ»دفاع أوروبي»، وعلى تعزيز صناعتها الدفاعية والحصول على «قرض أوروبي» للاستثمار في التسلّح، بينما شدّد على ضرورة «إعطاء الأولوية للموردين الأوروبّيين في شراء المعدّات العسكرية».

في الموازاة، أكد بوتين خلال اجتماع مع ممثلي أصحاب الشركات الروس أنّه يعتزم التوجّه إلى الصين في زيارة رسمية خلال الشهر المقبل، في حين يُحاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقاءاته المرتقبة مع مسؤولين في بكين اليوم، الضغط على الصين في شأن تعاونها مع موسكو.

ميدانيّاً، قتل 3 أشخاص في قصف روسي على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين، بينما قُتل 4 أشخاص في ضربات أوكرانية على الجزء الذي تحتلّه روسيا في منطقة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، بحسب سلطات الإحتلال الروسي. وفي منطقة خيرسون المجاورة التي احتُّل جزء منها أيضاً، قُتل شخصان في قصف للجيش الأوكراني و»تضرّر» أنبوب لنقل الغاز، بحسب المسؤول المُعيّن من موسكو فلاديمير سالدو.

MISS 3