جلسة حكوميّة في السراي..

بالصّور - "زخمٌ لمعالجة ملفّ النازحين".. ميقاتي: هدفنا حماية وطننا وتطبيق القوانين

18 : 45

رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في هذه الأثناء جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكوميّ، شارك فيها الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، التنمية الادارية نجلا رياشي، الإتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار، الصحة فراس الأبيض، الثقافة محمد وسام المرتضى، البيئة ناصر ياسين، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حميّة والاقتصاد والتجارة أمين سلام.


كما وشارك المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.


وحضر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن إلى جلسة مجلس الوزراء حاملاً معه سلة من الفاكهة الطازجة من الجنوب ومناطق لبنانية أخرى لتوزيعها على الوزراء. وقال: "حكماً سننتصر".


وقال الرّئيس ميقاتي في مستهل الجلسة: "رغم كل الاعتداءات التدميرية التي يقاسيها أهلنا في الجنوب منذ اكثر من مئتي يوم بسبب العدوان الاسرائيلي، وارتفاع اعداد شهداء والضحايا، وحرق المحاصيل والمجازر البيئية، لا تزال همجية القتل تتعاظم جرائمها وكأننا أضحينا ساحة مشرعة للإعتداء".


وتابع: "نحن نقدر عاليا الجهود التي يقوم بها اصدقاء لبنان من رؤساء ومرجعيات دولية لإيجاد حلول للوضع اللبناني. نحن كحكومة لا نزال نعمل بإيمان وعناد وبشق النفس، بعيداً من ترف السلطة والمزايدات السياسية، للدفع في اتجاه الإسراع بإنتخاب رئيس الجمهورية، ونؤكّد أنّ قيامنا بواجباتنا الوطنيّة والدستوريّة في هذه الظروف الاستثنائيّة والصعبة، حيث المواطنون بأمسّ الحاجة لتأمين الخدمات الضرورية لا سيما الصحية والامنية، وذلك مسؤوليّة وطنيّة وأخلاقيّة لن نتقاعس عن القيام بها".


وأردف قائلاً: "نثمن عالياً كلّ حراك ومسعى لتقريب وجهات النظر واقامة علاقات ثقة ومبادرات حوارية بين القوى السياسية، ونتمنى النجاح لكل مسعى خير. وأوجّه الشكر لسفراء "الخماسية" على جهودهم ومحبتهم للبنان. ولكن علينا أن نكون جميعاً على مستوى محبة هذا الوطن".


وقال: "في ملف النازحين السوريين، هناك زخم لمعالجة هذا الموضوع بطريقة تؤكد احترامنا لحقوق الانسان، وهدفنا حتما ليس تعريض احد للخطر بل حماية وطننا وتطبيق القوانين مرعيّة الاجراء على جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية. وكل من تتوافر فيه شروط الاقامة على الاراضي اللبنانية، تقدم له تسهيلات له بكل دراية، وهناك تعاون مع المؤسسات الدولية في هذا الاطار وتعاون مع سوريا وفق ما تقتضيه القوانين المرعية".



وتابع: "إنّنا نحذر من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعاً وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا، بحجة عدم وجود مناطق آمنة، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحوُّل لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين، وغير آمنة للبنانيين؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين، من منطلق وطني حفظاً للاستقلالية الكيانية للوطن".


اضاف: "قمت بزيارة الى باريس واجتمعت بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبحثنا الوضع في الجنوب وملف النازحين السوريين وانتخابات الرئاسة ومساعدة الجيش. وكانت أجواء الاجتماع إيجابيّة وهناك تفهمٌ لما طرحناه، وسيعقد قريباً مؤتمر لدعم الجيش بدعوة من ايطاليا وفرنسا. وفي موضوع الجنوب كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك أي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حالياً العمل على إعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها وباذن الله تكون الامور تسلك المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده".



المقررات

في ختام الجلسة تحدث وزير الاعلام زياد مكاري، فقال: "استهلَّ دولة الرئيس الجلسة بالقول: رغم كلّ الاعتداءات التدميريّة التي يقاسيها أهلنا في الجنوب منذ اكثر من مئتي يوم بسبب العدوان الاسرائيلي، وارتفاع اعداد شهداء والضحايا، وحرق المحاصيل والمجازر البيئية، لا تزال همجية القتل تتعاظم جرائمها وكأننا أضحينا ساحة مشرعة للإعتداء. نحن نقدّر عالياً الجهود التي يقوم بها اصدقاء لبنان من رؤساء ومرجعيات دولية لإيجاد حلول للوضع اللبنانيّ".


وقال: "نحن كحكومة لا نزال نعمل بإيمان وعناد وبشق النفس، بعيداً من ترف السُّلطة والمزايدات السياسية، للدّفع في اتجاه الإسراع بإنتخاب رئيس الجمهوريّة، ونُؤكّد أنّ قيامنا بواجباتنا الوطنية والدستورية في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة، حيث المواطنون بأمسّ الحاجة لتامين الخدمات الضرورية لا سيما الصحية والامنية، هو مسؤوليّة وطنيّة وأخلاقيّة لن نتقاعسَ عن القيام بها".


وقال: "نثمّن عالياً كلّ حراكٍ ومسعى لتقريب وجهات النظر واقامة علاقات ثقة ومبادرات حوارية بين القوى السياسية، ونتمنى النّجاح لكلّ مسعى خير. وأوجه الشكر لسفراء "الخماسية" على جهودهم ومحبتهم للبنان. ولكن علينا أن نكون جميعاً على مستوى محبّة هذا الوطن".


وتابع: "في ملف النازحين السوريين، هناك زخمٌ لمعالجة هذا الموضوع بطريقة تؤكد احترامنا لحقوق الانسان، وهدفنا حتما ليس تعريض احد للخطر بل حماية وطننا وتطبيق القوانين المرعية الاجراء على جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية كافة. وكلّ مَن تتوافرُ فيه شروط الإقامة على الاراضي اللبنانيّة، تقدّم له تسهيلات له بكل دراية، وهناك تعاونٌ مع المؤسسات الدولية في هذا الاطار وتعاون مع سوريا وفق ما تقتضيه القوانين المرعيّة".


أضاف: "إنّنا نحذّر من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعاً وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا، بحجّة عدم وجود مناطق آمنة، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحوُّل لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين، وغير آمنة للبنانيين؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين، من منطلق وطني حفظاً للاستقلالية الكيانية للوطن".


وقال: "قُمت بزيارة إلى باريس واجتمعت بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبحثنا الوضع في الجنوب وملف النازحين السوريين وانتخابات الرئاسة ومساعدة الجيش. وكانت اجواء الاجتماع ايجابية وهناك تفهم لما طرحناه، وسيعقد قريباً مؤتمر لدعم الجيش بدعوة من ايطاليا وفرنسا".


أضاف ميقاتي: "في موضوع الجنوب كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك اي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حالياً العمل على اعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريباً لكي ننظر بها وباذن الله تكون الامور تسلك المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده".


اسئلة وأجوبة

وقال وزير الاعلام: "لقد اعتمدت الحكومة اللبنانية تقرير المنظمة الهولندية للبحث العلمي TNO المتعلق بالتحقيق في عملية اغتيال الصحافي الشهيد المصور عصام عبدالله، ويمكن للدولة اللبنانية ولأهل عصام رفع دعوى والاستفادة من هذا التّحقيق الذي ستضمه الحكومة اللبنانيّة للشكوى التي ستقدّمها في مجلس الأمن".


أضاف: "كذلك، تمّت الموافقة على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل بالحصول على الاعتمادات اللّازمة لاستكمال مشروع انشاء الاوتوستراد الساحلي الجنوبي من موازنة وزارة الأشغال".


سئل: ماذا عن التوصيات التي اتخذت في ملف النزوح لرفعها لمجلس الوزراء لتصبح قرارات؟

أجاب: "حكي عن هذه القرارات، وهي لا تحتاج إلى اقرار في مجلس وزراء، بل يتخذها الوزراء.


سئل : ماذا عن المساعدة للجيش اللبناني بقيمة 7 مليون دولار التي هي في الإدراج بين وزير الدفاع وقائد الجيش، ولقد ارسل قائد الجيش كتابا بشأنها؟

أجاب: "أرسل قائد الجيش الكتاب لأخذ علم مجلس الوزراء به، وسنأخذ مزيداً من الوقت لدرسه وإيجاد تخريجة له".


سئل: هل سيتم التواصل مع وزير الدفاع حول هذا الموضوع؟

اجاب: "وزير الدفاع هو الذي قرر عدم المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، وهذا امر يعود له".


قيل له: انتم تعملون على إقرار هذا الأمر.

أجاب: لم نقر شيئا، بل قلنا إنّ قائد الجيش ارسل كتابا لأخذ العلم بهذا الموضوع الذي سيؤجل للأسبوع المقبل لإيجاد مخرج له.


وزير المال

واعلن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل بعد مغادرته الجلسة ألّا تأخير في رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين كما أشيع. وسيعمل موظفو الوزارة يوم غد السبت، واذا اضطروا يوم الأحد من أجل تأمين الرواتب في وقتها.

MISS 3