إصطدام كوني وراء ظهور "قلب" بلوتو

02 : 00

قد يكون «قلب» بلوتو الميزة الأشهر في هذا الكوكب، وهو عبارة عن منطقة ساطعة نسبياً على شكل قلب تُعرَف باسم «تومبو ريجيو». لا تزال طريقة نشوء ذلك القلب من أكبر ألغاز الكوكب القزم، لكن يفترض الباحثون الآن أنهم توصلوا إلى السيناريو الأقرب إلى الواقع: وقع اصطدام بدائي مع جسم كوكبي بعرض يفوق 400 ميل بقليل.

سعى علماء الفلك في جامعة «بيرن» وجامعة «أريزونا» إلى إجراء تجارب محاكاة محوسبة للتوصل إلى نتائج ديناميكية مشابهة للبيانات التي جمعها مسبار «نيو هورايزونز» التابع لوكالة «ناسا». وسرعان ما وجدوا تجارب محاكاة شبه مطابقة لما يبحثون عنه، لكنهم واجهوا في الوقت نفسه فرضيات سابقة عن وجود محيط عميق تحت سطح بلوتو.

وتُركّز الدراسة الجديدة على الجزء الغربي من القلب، وهو بعرض ألف ميل تقريباً. أمّا الجزء الشرقي فمغطى بطبقة مشابهة لكن أقل سماكة من جليد النيتروجين. ولا يزال أصل ذلك الجزء غامضاً، لكنه يرتبط على الأرجح بالعمليات التي أنتجت منطقة «سبوتنيك بلانيتيا».

واكتشف المشرفون على الدراسة أن أفضل السيناريوات في تجارب المحاكاة التي أجروها تشير إلى محيط لا يتجاوز عمقه 30 ميلاً. إذا تبيّن أن مفعول غاز الأمونيا يبقى ضئيلاً، قد يخلو كوكب بلوتو من أي محيط تحت السطح. وينوي الباحثون متابعة دراستهم لطرح نموذج أدق عن تاريخ بلوتو الجيولوجي وتحديد كيفية تطبيق تلك النماذج على أجسام أخرى في «حزام كايبر».

MISS 3