قصف دموي يستهدف حقلاً للغاز في كردستان العراق

مصر تضغط لإبرام "هدنة" وأميركا تتحدّث عن "زخم جديد"

02 : 00

خلال «تظاهرة حوثية» في صنعاء أمس (أ ف ب)

تعمل مصر جاهدة لإبرام «هدنة» في قطاع غزة توقف إطلاق النار وتُبعد شبح «اجتياح رفح»، ولو موَقتاً، وما يُمكن أن تتسبّب به مثل هكذا خطوة عسكرية من تعميق إضافي للكارثة الإنسانية لسكّان القطاع المُدمّر. وأرسلت القاهرة وفداً يضمّ مجموعة من المختصّين بالملف الفلسطيني لمناقشة «إطار شامل لوقف إطلاق النار» إلى الدولة العبرية، وفق قناة «القاهرة» المصرية.

وفي خضمّ هذه الجهود المصرية الحثيثة، رأى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أن هناك «زخماً ومتنفساً جديدين» في «محادثات الرهائن»، موضحاً خلال مقابلة مع قناة «أم أس أن بي سي» أن «هناك جهوداً جديدة تُبذل حاليّاً تشمل قطر ومصر، بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمُضي قدماً».

وفيما تُفيد التقارير أن إسرائيل أبلغت مصر استعدادها لمنح «فرصة واحدة أخيرة» للتوصّل إلى اتفاق مع «حماس»، كرّرت الحركة تأكيد انفتاحها على أي مقترحات تتضمّن «الوقف النهائي للعدوان»، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي أحكام تُصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرّفات إسرائيل و»حقّها الأساسي في الدفاع عن نفسها»، لكنّ الأحكام «ستُشكّل سابقة خطرة تُهدّد الجنود والشخصيات العامة».

ميدانيّاً، قُتل 51 شخصاً خلال 24 ساعة حتّى صباح الجمعة، على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس»، بينما قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي تتعيّن إزالته بحوالى 37 مليون طنّ في القطاع، مشيرةً إلى أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدّي إلى تعقيد المهمّة بشكل كبير.

توازياً، أُصيبت شابة في الثامنة عشرة بجروح خطرة بعدما تعرّضت للطعن في الرملة، إحدى ضواحي تل أبيب، بحسب فرق الإسعاف والشرطة التي أشارت إلى مقتل المُهاجم، في حين توجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مكان الهجوم، وتعرّض لحادث مروري أثناء مغادرته أدّى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، بينهم الوزير. وتُظهر صور سيارة بن غفير منقلبة على سطحها بالقرب من سيارة بيضاء تعرّضت لأضرار بالغة من الجهة الأمامية.

ديبلوماسيّاً، يُنتظر أن يصل مسؤولون كبار عرب وأوروبّيون إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الأحد والإثنين، والمشاركة في لقاءات أخرى في شأن حرب غزة، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية وكالة «فرانس برس».

ووسط هذه التطوّرات في المنطقة، لا يزال التوتّر سائداً في الجامعات الأميركيّة التي تشهد تظاهرات متزايدة ضدّ حرب غزة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً ومحتجّين غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً، مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

كما عطّل تحرّك مؤيّد للفلسطينيين سير العمل في كلية «ساينس بو» للعلوم السياسية العريقة في باريس، مع حصول اعتصام في الشارع يُحاكي الاعتصامات في أحرام جامعات أميركية، ومواجهات متوتّرة مع متظاهرين مؤيّدين لإسرائيل.

وبالعودة إلى المنطقة، قُتل 4 عمّال يمنيين جرّاء قصف من طائرة مسيّرة استهدف حقل كورمور للغاز في كردستان العراق، ما أدّى إلى تعرّضه لأضرار بالغة، حسبما أعلن المتحدّث الرسمي باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني الذي طالب بـ»وقف هذه الهجمات المتكرّرة»، داعياً الحكومة الاتحادية في العراق إلى «العثور على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار هذه الأعمال».

وعلى جبهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي أمس أنه دمّر الخميس طائرة بلا طيار وسفينة سطحية مسيّرة في المناطق التي يُسيطر عليها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران، بعدما أطلقوا صاروخاً باليستيّاً في اتجاه خليج عدن. كما أفادت وكالة «يو كاي أم تي أو» البريطانية للأمن البحري أمس أن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومَين متتاليَين، يُعتقد أنّهما صاروخان، قبالة سواحل المخا اليمنية.

MISS 3