المشهد الإخباري

النزوح بند ضاغط... وتكتّل "الجمهورية القوية" يُراجِع ميقاتي

02 : 01

"الجمهورية القوية" في السراي

قبيل زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فاندر لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إلى لبنان الخميس، وقد عرض ترتيباتها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، عقد في السراي أمس اجتماع برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، شارك فيه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا وممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايجسن. وتم خلاله البحث في التعاون بين لبنان والمفوضية وسبل معالجة القضايا المتصلة بملف النازحين.

ثم اجتمع ميقاتي في حضور مولوي والبيسري، مع وفد من تكتل «الجمهورية القوية» ضمّ النواب: ستريدا جعجع، الياس الخوري، نزيه متى، جهاد بقرادوني، رازي الحاج، فادي كرم، غياث يزبك وغادة ايوب، والنائب السابق جوزيف اسحاق.

وذكر بيان لمكتب النائب جعجع أنّ الوفد بحث «ملف الوجود السوري غير الشرعي في لبنان»، وأكد لميقاتي «أنّ لبنان بلد عبور وليس أبداً بلد لجوء، كما أنّ البلديات في المناطق التي ينشط فيها نواب التكتل تقوم بواجباتها في تنظيم هذا الوجود، الا أنّ هذا الامر لوحده غير كاف ابداً وعلى القوى الأمنية والأمن العام القيام بدوره الأساسي والمركزي في هذه المسألة».

وتمنّى الوفد على ميقاتي «إعطاء تعليماته الواضحة لوزيري الداخلية والدفاع، لكي يتولى كل منهما ضمن صلاحيته متابعة المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والجيش تطبيق القانون على كل اجنبي موجود بشكل غير شرعي على الأراضي اللبنانية». ومتابعة لملف النازحين والتواجد الأجنبي غير المنظم في مدينة بيروت، يعقد نواب تكتل «لبنان القوي» في بيروت، إدكار طرابلسي، هاكوب ترزيان، نقولا صحناوي، مؤتمراً صحافياً اليوم في مكتب صحناوي في اللعازارية.

ديبلوماسياً، زار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس وجرى عرض الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب.

بدوره، زار سفير سلطنة عمان في بيروت أحمد بن محمد السعيدي، رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل في دارته بحضور النائب غسان عطالله. وكان بحث في التطورات السياسية في المنطقة والعلاقات اللبنانية العمانية وسبل تعزيزها.

في الملف الرئاسي، وضع النائب أحمد الخير، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بتفاصيل تحرك «كتلة الاعتدال الوطني» الأخير، واكد له الاستمرار بمبادرته، ونقل عنه تأكيده أنه إلى جانب التكتل وداعم له بمبادرته، وحرصه على استمراره بمبادرته «التي يرى فيها سفينة خلاص لالتقاء اللبنانيين، وانتخاب رئيس في أسرع وقت»، وفق ما أعلن الخير، مشيراً إلى أنّ «المسعى الذي تقوم به اللجنة الخماسية للضغط باتجاه انتخاب رئيس يحتاج إلى مخرجات لبنانية، وهذا دور المبادرة بأن تكون نقطة التقاء بين جميع اللبنانيين، لإيجاد المساحات المشتركة التي تؤدي إلى التوافق لانتخاب رئيس»، وشرح أنّ «المبادرة تتعلق بملف واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، وأيّ نقاط أخرى خلافية بين اللبنانيين، فالحل الوحيد لها هو أن يكون هناك لقاء حواريّ في قصر بعبدا، بوجود رئيس للجمهورية اللبنانية على رأس هذا الحوار».

أما النائب نبيل بدر، فرأى من دار الفتوى أيضاً، أنّ «موضوع انتخاب رئيس جمهورية أصبح بعيداً قليلاً عمَّا كنا نعتقد، ما زلنا ننتظر أن ينجلي غبار المعركة في غزة حتى نعود إلى التواصل مع الأفرقاء المعنيين بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية وبخاصة حزب الله».

في الحركة السياسية، زار وزيرا تكتل «الوطني المستقل» في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري وجوني القرم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وتم البحث في الأمور الوطنية والسياسية العامة في البلاد.

أما في المواقف، فقد أوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أنّ «أي مبادرة خارجية تجاه لبنان هدفها إراحة حكومة نتنياهو لتركز كل جهدها على غزة، هي مبادرة محكوم عليها بالفشل، فالبحث عن الحل لا يكون بمعالجة النتائج، بل معالجة الأسباب التي أدّت إلى هذه النتائج»، وقال: «من يريد إيجاد الحلول، عليه أن يذهب بالدرجة الأولى إلى الكيان الصهيوني ويمارس الضغط عليه كي يوقف هذه المذبحة في غزة، وأما كيف يكون عليه الجنوب بعد وقف العدوان، فهذا ما يقرّره الشعب اللبناني ودولته ضمن قواعد الحماية للجنوب، ومن ضمنها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأيضاً عدم المس بسيادتنا الوطنية».

MISS 3