ستولتنبرغ من كييف: الوقت لم يفُت لتنتصر أوكرانيا

02 : 00

زيلينسكي خلال استقباله ستولتنبرغ في كييف أمس (أ ف ب)

أقرّ الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته كييف أمس، بأنّ «التأخير الكبير في الدعم لكييف له عواقب وخيمة على ساحة المعركة»، لكنّه أكد أن «الوقت لم يفت بعد لتنتصر أوكرانيا»، لافتاً إلى أن «المزيد من المساعدات في الطريق»، ومن المتوقع الإعلان عن حزمات دعم جديدة «قريباً». ودعا الحلفاء إلى إعلان «التزام مالي كبير لعدّة سنوات، لنُثبت أن دعمنا لأوكرانيا ليس قصير الأجل»، مشدّداً على أن «موسكو يجب أن تفهم أنها لا تستطيع الانتصار».

من جانبه، حضّ زيلينسكي الغرب على تسريع عمليات تسليم الأسلحة «لإفشال» الهجوم الكبير الجديد الذي تستعدّ موسكو له، مؤكداً أنه «معاً، علينا أن نُفشل الهجوم الروسي». ولفت إلى أن «المدفعية، الذخيرة عيار 155 ملم والأسلحة بعيدة المدى والدفاع الجوي، خصوصاً أنظمة باتريوت، هذا ما يمتلكه شركاؤنا وما يجب تشغيله الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات روسيا الإرهابية».

ميدانيّاً، حقّقت موسكو المزيد من التقدّم في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية سيمينيفكا القريبة من بلدة أفدييفكا التي كانت قد استولت عليها بعد سلسلة من المكاسب العسكرية الأخيرة، بحسب وزارة الدفاع الروسية. وكانت موسكو قد أكدت الأحد سيطرتها على بلدة نوفوباخموتيفكا في شمال غرب أفدييفكا.

في المقابل، صدّت أوكرانيا 55 هجوماً في عدّة قرى في شمال نوفوباخموتيفكا وشرقها، من بينها أوتشيريتني حيث سُجّلت معارك عنيفة الأحد، في منطقة دونيتسك في شرق البلاد. وفي خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، أُصيب شخص واحد في ضربة روسية.

كما أكدت أوكرانيا أن قواتها «تواصل احتواء العدو» في عدّة مواقع غرب مدينة دونيتسك التي تُسيطر عليها روسيا، خصوصاً في كراسنوجوريفكا، مشيرةً إلى أن القوات الروسية «بدعم من الطيران، حاولت اختراق دفاعات قواتنا 15 مرّة»، بينما قُتل 4 أشخاص وجرح 28 آخرون بينهم طفلان وامرأة حامل في هجوم صاروخي روسي على مدينة أوديسا الساحلية، بحسب الحاكم المحلّي أوليغ كيبر الذي أفاد بأن الضربة ألحقت أضراراً «بمبانٍ سكنية وبنى تحتية مدنية».

وفي ألمانيا، اعترف النقيب السابق في قسم تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية الرئيسي في الجيش الألماني توماس إتش، أمام محكمة دوسلدورف، بالتجسّس لصالح روسيا خلال اليوم الأوّل من محاكمته، معلّلاً فعلته برغبته في تجنّب تصعيد نووي في الحرب في أوكرانيا. وأقرّ الرجل بنقل معلومات إلى القنصلية الروسية في بون. وقال للقاضي: «لقد كان الأمر سيّئاً وأتحمّل المسؤولية». ومن المتوقّع أن تستمرّ جلسات الاستماع إليه حتّى نهاية حزيران، فيما يواجه النقيب السابق عقوبة السجن لمدّة تصل إلى 10 سنوات.

في الأثناء، شدّدت السفارة الروسية في إيطاليا على أن قرار موسكو وضع اليد على الفرع الروسي لمجموعة «أريستون» الإيطالية اتّخذ «ردّاً على أفعال عدائية ومخالفة للقانون الدولي مارستها الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى انضمّت إليها»، مشيرةً إلى أن «السلطات الإيطالية ضحّت بالمصالح الوطنية الحقيقية للجمهورية للانخراط في مغامرات جيوسياسية عقيمة وخطرة معادية لروسيا».

ويأتي ذلك بعدما استدعت روما السفير الروسي لديها أليكسي بارامونوف لطلب توضيحات عقب وضع موسكو «أريستون تيرمو غروب»، فرع مجموعة «أريستون» المتخصّصة في التدفئة وأجهزة تسخين المياه، تحت «السيطرة الموَقتة» لشركة الطاقة العامة الروسية العملاقة «غازبروم». وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني أن هذا الإجراء اتّخذ بحق «شركة ذات جذور تاريخية في البلاد ولا صلة له بالأزمة الدولية الراهنة».

أمّا في الداخل الروسي، فاعتقلت الشرطة 3 أعضاء في فرقة «كوروزيا ميتالا» الموسيقية المعروفة خلال حفل في نيجني نوفغورود في شرق موسكو السبت، ووجّهت إليهم تُهمة «الدعاية لرموز نازية» التي يُعاقب عليها غالباً بغرامة أو بفترة قصيرة من الاحتجاز الإداري، بحسب الشرطة الإقليمية، التي أوضحت أنها صادرت قمصاناً وكتباً «تحمل رموزاً محظورة»، بحسب وكالة «فرانس برس»، بينما أكدت مديرة المجموعة ماريا رونوفا لوكالة «تاس» الروسية أن الرموز المعنية هي «رموز قديمة».

MISS 3