بومبيو يؤكد حق شعب بيلاروس بالحرّيات

02 : 00

أكد وزير الخارجيّة الأميركية مايك بومبيو أمس في براغ دعمه للمتظاهرين في بيلاروس، وطلب من نظام مينسك الامتناع عن استخدام القوّة. وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش: "نُريد أن يتمتّع شعب بيلاروس بالحرّيات التي يُطالب بها ويعتقد أنّها تضمن مصلحته العليا"، مضيفاً: "نطلب فوراً أن يكون المتظاهرون غير العنيفين محميين وبأمان، وليس من مصلحة أحد التصرّف بهذه الطريقة".

ووصل بومبيو إلى براغ الثلثاء، في مستهلّ زيارة تستمرّ 5 أيّام إلى دول وسط أوروبا لمناقشة مسائل عدّة، أبرزها دور الصين في تأسيس شبكات "الجيل الخامس" من الإنترنت وإعادة انتشار القوّات الأميركيّة المنسحبة من ألمانيا، ويتوجّه بعدها إلى سلوفينيا والنمسا وبولندا.

وفي سياق متّصل، اقترحت لاتفيا وليتوانيا وبولندا، جارات بيلاروس والأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خطّة وساطة في هذا البلد بعد العنف الذي شهده في أعقاب الانتخابات الرئاسيّة، بحسب ما أعلن رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا. وفي إطار هذه الخطّة، يجب على الرئيس المنتهية ولايته ألكسندر لوكاشنكو أن يُشكّل "مجلساً وطنيّاً" يضمّ ممثلين عن الحكومة والمجتمع المدني، تحت طائلة التعرّض لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، وأن يُفرج عن المتظاهرين المعتقلين و"يضع حدّاً لاستخدام القوّة ضدّ المواطنين".

وفي الغضون، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن "قلقه الشديد" حيال الوضع في بيلاروس والعنف الذي قوبل به المواطنون، بعد إعادة انتخاب لوكاشنكو رئيساً، بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسيّة، فيما ندّدت المستشاريّة الألمانيّة بـ"جو من الترهيب والخوف والعنف".

وفي الأثناء، أعلنت شرطة بيلاروس توقيف 1000 شخص إضافي خلال الليل واستخدامها الرصاص الحي لتفريق تظاهرات لليلة الثالثة توالياً بعد الانتخابات الرئاسيّة. وأشارت الداخليّة البيلاروسيّة إلى أن التحرّكات المندّدة بإعادة انتخاب لوكاشنكو، الذي يحكم البلاد بيد من حديد منذ أكثر من ربع قرن، في 9 آب، تراجعت. ورفضت المرشّحة المعارضة سيفتلانا تيخانوفسكايا الإثنين النتائج الرسميّة، قبل أن تُغادر البلاد متوجّهةً إلى ليتوانيا ليل الإثنين - الثلثاء بسبب تعرّضها لتهديد السلطات، بحسب مؤيّديها.

وشكّلت عشرات النساء مرتديات الأبيض وحملنَ بأيديهنَّ زهوراً ظهر الأربعاء، سلسلة بشريّة في وسط العاصمة البيلاروسيّة، للإعراب عن رفضهنَ عنف الشرطة، في وقت تجمّع فيه المئات في مينسك أيضاً أمام مركز احتجاز، في محاولة لمعرفة مصير مقرّبين منهم تعرّضوا للتوقيف. وبحسب النتائج الرسميّة للإنتخابات، حصل لوكاشنكو على أكثر من 80 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة خياليّة وفق معارضيه الذين يعتبرون أن تيخانوفسكايا هي الفائزة، على الرغم من أنّها لم تنل إلّا 10 في المئة.


MISS 3