أعلن مكتب المدعي العام في بولندا الثلاثاء تفكيك شبكة دولية لتهريب المهاجرين عبر الحدود مع بيلاروس يشتبه أيضا بقيامها بتمويل "الإرهاب".
وفي إطار تحقيق أجري بإشراف وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست) و"بالتعاون الوثيق" مع الشرطة الألمانية والهولندية، حدد ممثلو الادعاء اثنين من القادة المزعومين لهذه الشبكة، وهما السوري أحمد ر. المكنى بأبو نوح المقيم في ألمانيا، ومحمد أ الملقب بأبو يوسف.
وتمّ حتى الآن توجيه التهم إلى 36 شخصاً من بولندا وأوكرانيا والعراق وبيلاروس هم أفراد في هذه الشبكة، وفقا لبيان صادر عن مكتب الادعاء العام.
وقالت النيابة إنه "تم القبض على أحمد ر. في 23 نيسان".
وأوضحت أن نشاطه كان يشمل "تنظيم هجرة غير نظامية للعراقيين والسوريين والفلسطينيين عبر الحدود البولندية البيلاروسية باتجاه الحدود الألمانية".
ويشتبه بأن الزعيمين المفترضين لهذه الشبكة ضالعان أيضا في تهريب المهاجرين اليمنيين والسوريين والإيرانيين عبر دول البلقان.
وبالإضافة إلى ذلك ومن خلال تتبع تدفق العملات المشفرة على الحسابات التي يسيطر عليها المسؤولون عن هذه الشبكة، والتي يبلغ مجموعها 581 مليون دولار، اكتشف المدعون تحويلات بقيمة "30 مليون دولار على الأقل" إلى حسابات تم تحديدها على أنها تابعة لحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وأكثر من 13 مليون دولار لموقع إلكتروني خاضع للعقوبات الأميركية، بحسب مكتب المدعي العام.
ومنذ صيف 2021، حاول آلاف المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، عبور الحدود بين بيلاروس وبولندا.
وتتهم وارسو ودول غربية سلطات بيلاروس الحليفة لروسيا، بتدبير هذا التدفق في إطار هجوم "هجين" يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي برمته، وهو اتهام ترفضه مينسك.
