لقاح جديد لسرطان دماغي مميت

02 : 00

سمح لقاح خاص بإطالة مدة النجاة من الورم الأرومي الدبقي (النوع الأكثر عدائية وخطورة من سرطان الدماغ) لدى أربعة أشخاص خلال أول تجربة عيادية من هذا النوع.

يعطي العلاج الجديد مفعوله عبر تزويد جهاز المناعة بطريقة تُسهّل «التعرّف» على الورم وتحديد الموقع الذي يسمح بتنشيط أو تعطيل جميع جينات الورم. انطلاقاً من هذه المعلومة الأساسية، يستطيع جهاز المناعة أن يعيد برمجة دفاعات السرطان ويطلق هجوماً أكثر نجاحاً.

في التجربة العيادية الجديدة، تلقى أربعة مرضى مصابين بورم أرومي دبقي مقاوِم للعلاج بين جرعتَين وأربع جرعات من اللقاح، ما أدى إلى تنشيط مناعتهم سريعاً.

بعد ساعات على تلقي اللقاحات، لاحظ الباحثون زيادة بارزة في كمية البروتينات الالتهابية المعروفة بقدرتها على تجنيد خلايا دم بيضاء قاتلة. برز رابط أيضاً بين تنشيط المناعة في مرحلة مبكرة وآثار جانبية قصيرة الأمد غالباً ما تظهر مع أي استجابة مناعية، منها الغثيان، والحمّى الخفيفة، والقشعريرة. لكن تتلاشى هذه الأعراض خلال يوم واحد أو يومَين.

بفضل هذا اللقاح الجديد، توقف نمو الورم لدى مريض واحد طوال ثمانية أشهر، ووصلت هذه المدة إلى تسعة أشهر لدى مريض آخر. كذلك، عاش مريض ثالث لتسعة أشهر إضافية رغم تجدد الورم الأرومي الدبقي. لم تظهر بعد معلومات دقيقة عن وضع المريض الرابع الذي كان أول من شارك في المرحلة الأولى من التجربة العيادية.

يحاول الباحثون في الوقت الراهن أن يُحددوا جرعة اللقاح المناسبة ووتيرة تلقّيه لتحقيق أفضل النتائج والحفاظ على سلامة المرضى، ويريدون اكتشاف أفضل الخطط العلاجية المختلطة التي تتماشى مع هذا الخيار.

MISS 3