عيّنت الهيئة المصرفية العليا أمس أحمد صفا مديراً موقتاً جديداً لـ»بنك البركة» (لبنان) بدلاً من شربل عبدالله مبارك الذي شغل هذا المنصب منذ سنة ونصف السنة من دون تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد تصحيح المخالفات في البنك وإجباره على التزام تعاميم مصرف لبنان، ولا سيما التعميم 158. وكانت تجربة مماثلة حصلت مع «بنك الاعتماد الوطني» الذي عيّنت له الهيئة المصرفية مديراً موقتاً هو رودولف عطالله بدلاً من سمير حمود الذي لم يتعاون معه كبار مساهمي البنك (نادر الحريري وهشام عيتاني)، لتصحيح المخالفات وتطبيق معايير من شأنها زيادة سيولة البنك وملاءته.
وأكدت مصادر متابعة أنّ الهيئة المصرفية العليا برئاسة وسيم منصوري تتهاون مع المصرفيين المخالفين والمتهمين بالإثراء على حساب مصارفهم والمودعين فيها، وهي تستبدل المديرين في ما يشبه شراء الوقت لأصحاب المصارف على حساب المودعين.
وناقشت الهيئة أمس وضع «بنك الاعتماد المصرفي» الذي سبق أن عيّنت محمد بعاصيري مديراً موقتاً له، والذي أكد أنّ هناك عمليات تبييض أموال في البنك، علماً أنّ لجنة الرقابة على المصارف سبق أن أكدت ذلك في تقريرين مفصلين، وأنّ بعاصيري لم يأتِ بجديد يذكر. وتردّد في الاجتماع أنّ رئيس مجلس الإدارة طارق خليفة، وللهروب من تحمل مسؤوليته ومعالجة المخالفات التي ارتكبها وضخ أموال تزيد سيولة البنك وملاءته، عمد إلى شن حرب طائفية مدعياً ان بعاصيري يريد نقل السيطرة على البنك من طائفة إلى أخرى!
