نواب معارضون يلتقون هوكشتاين... وجونسون في "الخارجية"

جانب من اللقاء مع هوكشتاين

وسط مخاوف متزايدة من رفع منسوب التصعيد العسكري في ضوء اشتداد وتيرة الاعتداءات وتصاعد حدّتها، خصوصاً بعد الحديث الاسرائيلي المتكرّر عن اجراء سلسلة تدريبات لتعزيز الجاهزية على الحدود الشمالية، الوضع في جنوب لبنان عرضه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب مع سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون.

سياسياً، يواصل الوفد النيابي المعارض لقاءاته في واشنطن، وقد عرض مع مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون آسيا والشرق الأوسط جيسي بيكر الوضع المالي والنقدي والمصرفي خصوصاً وسبل مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، كما شارك في حفل عشاء أقيم على شرفه في حضور مسؤولين أميركيين في الكونغرس ووزارتي الخارجية والخزانة الأميركية. وشدّد النائب فؤاد مخزومي على «ضرورة العمل على تطبيق القرار 1701 من قبل الأطراف كافة، وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، اضافة الى تنفيذ الإصلاحات التي تعتبر الطريق الأمثل إلى معالجة الأزمات المالية والنقدية والإقتصادية.

وكتب النائب غسان حاصباني عبر منصة «اكس»: «بعد اجتماع مع الخزانة الأميركية: عدم الشروع بإصلاح القطاع العام والقطاع المالي وضبط قطاع الكاش الموازي، يعرّض لبنان إلى الإدراج على اللائحة الرمادية وبعدها وقف التعامل المالي معه».

ولاحقاً، عقد الوفد إجتماعاً مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين. وقد التقى مخزومي بداية المسؤول الأميركي، ثم عقد اجتماع موسع ضم أعضاء الوفد النيابي، وجرى نقاش في تطبيق القرار 1701 والجهود الأميركية في هذا الإطار بالإضافة إلى المطالبة اللبنانية بفصل لبنان عن مسار الحرب الدائرة في غزة. كما ناقش المجتمعون أيضاً ما وصلت إليه الجهود المبذولة من جهات متعددة وفي مقدمها اللجنة الخماسية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي المواقف، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «يتحدثون عن تسوية ولا نرى أن طبيعة هذا العدو تستجيب لتسويات وهو يستشعر القدرة على فعل شيء، وإن تباينت بعض الآراء بينه وبين أسياده الأميركيين فهو تباين مرحلي ولحظوي لمصلحة العدو، وعلينا ألا نستكين لمثل هذه المسرحيات والادوار التي نشهدها هنا وهناك». أضاف: «ما يصنع استقرارنا هو قوتنا ومقاومتنا وتماسك صفنا ووحدة أبناء مجتمعنا وفهمنا لأخطار الأهداف التي يسعى إليها عدوّنا» .

بدوره، ردّ رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك على تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، لبنان بصيف حار، وقال: «جاءه الجواب من صاروخ المقاومة رسالة بالغة الأهمية بأن المقاومة جاهزة ولن ينال من عملياتها تهديد ولا رسائل المتباكين، فهي ماضية في الإسناد والدعم، ولن تذعن الى دعاة التفكيك، فالجواب هو الجواب، أوقفوا الحرب على غزة ثم نتكلم».

وشدّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على ضرورة «كسر حائط القطيعة السياسية»، مشيراً الى أنّ «المعوّل عليه في هذا المجال «التيار الوطني الحرّ» كقوّة يمكنها ملاقاة الجميع وفق صيغة مصالح وطنية»، معتبراً أنّ «الحل بتسوية رئاسية تستعيد قوة لبنان، فلبنان في خطر، والإنقاذ الرئاسي هو خشبة الخلاص».

أمنياً، ترأس المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان اجتماعاً في غرفة عمليات المقر العام - الأشرفية، لبحث الحملة الأمنية التي سيباشر بتنفيذها في خلال الأيام المقبلة، ضمن نطاق بيروت الكبرى، وستشمل ملاحقة المطلوبين للقضاء ومرتكبي جرائم السلب والنشل بواسطة الدراجات الآلية والمخالفات المرورية الشائعة.

قيادة الجيش أعلنت أنه «إلحاقاً بالبيان السابق المتعلق بتنفيذ عملية دهم وتوقيف 10 أشخاص على أثر إطلاق النار والمظاهر المسلحة أثناء مراسم دفن في بلدة ببنين – عكار بتاريخ 28/ 4/ 2024، دهمت دورية من مديرية المخابرات بتاريخ 10/ 5/ 2024 منازل مطلوبين في البلدة، وأوقفت المواطنين (ب.ك.) و(م.ك.) و(ع.ك.) لظهورهم بالسلاح وإقدامهم على إطلاق النار من أسلحة فردية وقذائف آر بي جي في الهواء. سلِّم الموقوفون الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق».

إلى ذلك، ادّعى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس الصغبيني على الموقوفين الـ5 المتبقّين بين قاصر وراشد في ملف «عصابة التيكتوكرز». والادعاءات هي في حق طبيب الأسنان بجرائم الاغتصاب والتحرّش والاتجار بالبشر، و الأربعة الآخرين بجرائم الاغتصاب والتحرش وتبييض الاموال والاتجار بالبشر ومحاولة القتل ومخالفة قانون المعاملات الالكترونية.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن طلب الادعاء تضمن الطلب إلى قاضي التحقيق تعميم مذكرات التوقيف على الإنتربول فور صدورها، وإرسال طلبي مساعدة قضائية إلى دولتين عربية واوروبية يشتبه في أن يكون كل من بيتر نفاع وبول معوشي فيهما.