على وقع انطلاق قوافل العودة الطوعية اليوم، نشطت الاتصالات والاجتماعات عشية جلسة هبة المليار يورو الأوروبية التي ستشرّح على طاولة مجلس النواب غداً، في جلسة تابعها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي زار عين التينة أمس، مجدداً بعد اللقاء دعوته كافة الأطراف السياسية والكتل النيابية «إلى وجوب الحوار والتوافق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية»، ورأى «أنّ المنطق الرافض لقواعد الحوار والتوافق في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية سيطيل أمد الفراغ، وقد تنتهي ولاية المجلس الحالي من دون رئيس للجمهورية والنتيجة الخاسر الأكبر هو لبنان واللبنانيون».
في هذا الوقت، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه سيكون له كلام تفصيلي في جلسة مجلس النواب، بعدما اعتبر «أن استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين هو نهج بات واضحاً أنه يتقصّد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية وإلى شل عمل الحكومة والهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها». وجدّد التأكيد على المضيّ في عمله «وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حيّ وشعور بالمسؤولية».
وقد اطلع ميقاتي من سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال على التحضيرات لانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن بشأن «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، وأبلغها أنّ الوفد اللبناني إلى المؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الذي غادر أمس إلى البحرين للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لأعمال القمة العربية في البحرين الخميس، حيث يترأس ميقاتي الوفد اللبناني للقمة، ويرافقه وفد وزاري.
وعرض ميقاتي مع كل من سفراء قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ال ثاني، والجزائر رشيد بلباقي، وسويسرا في لبنان ماريون ويشلت، الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.
وأعلنت كتلة «تجدّد» مشاركتها في جلسة الغد لمناقشة النزوح السوري فقط، وعقد نائبا التكتل أشرف ريفي وميشال معوض مؤتمراً صحافياً، حيث أوضح معوض أنه «لن نناقش موضوع الهبة بل سنناقش بطريقة أوسع تواطؤ الحكومة في موضوع النزوح السوري»، ودعا إلى «ضبط الحدود اللبنانية – السورية، وهي حاجة تتطلب التنسيق مع المجتمع الدولي». أما ريفي فدعا إلى «عودة أهالي القصير والقلمون»، مشيراً إلى انها «ليست مهمة وزارة شؤون المهجرين». واقترح على الدولة اللبنانية «إلغاء هذه الوزارة» ودعا إلى «وضع خطة استراتيجية عن هذا الموضوع».
وفي المواقف، اعتبر اللواء عباس ابراهيم أن «كل هذه الصيغ مضيعة للوقت والحل بسيط جداً، لا بل في منتهى البساطة ألا وهو «التوجه إلى سوريا والتنسيق مع حكومتها، لوضع خطط التنسيق لإعادة التازحين لما يحفظ كرامتنا وسيادتنا وكرامة النازح»، ودعا إلى «عدم الإستمرار بالتلطي خلف جهاز هنا أو ادارة هناك وما سبق هو الحل المتاح».
وعلى الارض تابع الأمن العام حملته لإقفال محال النازحين غير الشرعية، وختمت دوريات منه بالشمع الأحمر، عدداً من محال تجارية يديرها سوريون مخالفون لنظام الإقامة والعمل في مناطق بطرابلس. كما نفذت حملات واسعة في مختلف بلدات وقرى الجنوب لقمع المخالفات ومراقبة العمالة السورية، أسفرت عن توقيف 30 سورياً بسبب مخالفتهم لقانون الاقامة ودخولهم البلاد خلسة، اضافة إلى اقفال 6 مصالح يديرها عمال سوريون في مناطق النبطية وحاصبيا ومرجعيون وتبنين وجباع. كما تم اقفال سوبر ماركت في محلة العاقبيه، وتوقيف احد السوريين لدخوله البلاد خلسة.
على صعيد آخر، إستقبل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في مقر السفارة في بيروت عضو تكتل «إلاعتدال الوطني» النائب محمد سليمان.