قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ الذي يشهد أعمال شغب عنيفة خلفت أربعة قتلى، وأثارها مشروع تعديل دستوري يرفضه دعاة الاستقلال.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "كل أعمال العنف غير مقبولة وستكون موضوع رد حازم لضمان عودة النظام الجمهوري" معلنة فرض حال الطوارئ، على أن يتخذ المرسوم خلال اجتماع لمجلس الوزراء.
وذكر الرئيس أيضاً "بضرورة استئناف الحوار السياسي" في كاليدونيا الجديدة وفقا للبيان الذي صدر في ختام اجتماع أزمة حول هذه المنطقة التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر وتشهد "تمردا" وفقا لممثل الدولة في الأرخبيل.
منذ الصدامات الأولى الاثنين على هامش التعبئة من أجل الاستقلال احتجاجاً على التعديل الدستوري، شهد الارخبيل ليلتين عنيفتين من أعمال الشغب. وقُتل اربعة أشخاص بينهم دركي اصيب برصاصة في الرأس، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من الدرك.
وأصيب المئات بجروح بينهم نحو مئة من عناصر الشرطة والدرك، بحسب وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وأعلن المفوض السامي للجمهورية لويس لوفران "نحن في وضع يمكن أن أصفه بالتمرد".