السفن تُقلق راحة طيور البطريق

02 : 00

وسط ضجة محركات طاغية تقترب سفينة سياحية من باخرة ضخمة مكلفة تزويدها وقوداً في البحر وهي راسية في خليج آلغوا في جنوب إفريقيا على مسافة قريبة من أكبر مستوطنة لطيور البطريق الإفريقية، ما يثير قلق المدافعين عن البيئة.

منذ العام 2016، تتوقف سفن شحن بغالبيتها للتزود في عرض البحر. وتسمح هذه العملية بنقل كمية أكبر من البضائع وتجنب رسوم المرافئ مع كسب الوقت. إلا أن المدافعين عن البيئة وشركات السياحة البيئية ومحبي الطبيعة يقلقون من تأثير ذلك على هذا المكان المعروف بتنوعه البيئي البحري الغني الذي يستقطب السياح.

ويحذر هؤلاء من أن هذه العمليات تجرى على مسافة قريبة جداً من مكان بحث البطريق عن القوت وموقع تكاثرهذه الطيور. وهي تؤثر على النظام البيئي وتعرّض الحيوانات البحرية لاحتمال تسرب كميات من المحروقات. وتتسع أكبر ناقلة نفط في الخليج لمئة ألف طن من المحروقات. واضطرت فرق في 2017 و2019 للتدخل مرتين لإنقاذ عشرات طيور البطريق التي غطاها النفط بعد عمليات تسرب كبيرة.

ويقول لويد إدواردز العامل في مجال السياحة "الناس يذهلون بعدد الحيوانات الموجودة في الخليج. لكن بعض الحيتان ابتعد الآن" بسبب الضجيج.

ويؤكد علماء ومدافعون عن البيئة أنهم سجلوا تغيرات في سلوك حيوانات في الموقع.

ويوضح غاري كوكيمور مدير الجمعية الجنوب الإفريقية للثروة الحيوانية والبيئة "كل الحيوانات التي تستخدم السونار او الصوت لتحديد فريستها ستواجه صعوبة في تحديد وجهتها بسبب ارتجاجات المحركات".


MISS 3