أبرق الرّئيس فؤاد السنيورة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلاميّة في إيران علي خامنئي، مُعزّياً بوفاة الرئيس ابراهيم رئيسي.
وجاء في البرقية:
"أود أن أتوجه إليكم بالتعزية القلبيّة الحارّة بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى سيادة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي ومعالي وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، نتيجة الحادث المؤسف المتمثّل بسقوط الطائرة التي كانوا يستقلونها خلال عودتهم إلى إيران من زيارة للحدود المشتركة بين إيران وأذربيجان.
لقد شكلت الوفاة المؤسفة لرئيس الجمهورية الموقر ووزير الخارجية صدمة كبيرة، لاسيما وأن الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية هي دولة جارة للعديد من الدول العربية، والتي ترتبط معها بأواصر الجيرة والإيمان بالله تعالى والتاريخ والمصالح المشتركة.
سيادة المرشد الأعلى،
لقد أظهرت ردود الفعل ومواقف التضامن الصادق، الإنساني، والأخوي مع إيران في هذه المحنة المفجعة والأليمة والقاسية، من مختلف الأطراف ومختلف المسؤولين في دول المنطقة، كم أن التعاون الصادق بين هذه الدول مهم ومفيد، وهو يشكل الهدف السامي الذي يمكن أن تهتدي به دول المنطقة بأسرها، وأن يصار بالتالي إلى بذل وتعزيز الجهود الصادقة والمثابرة لدى جميع المسؤولين من أجل بناء قواعد تعاون وثيق وأخوي في المستقبل بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي يمكن أن تترسّخ على مبادئ الأخوة والصداقة والمصالح المشتركة، وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية لتلك الدول، وذلك حسب ما يعلمنا الله تعالى في القرآن الكريم: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".
أكرّر لكم تعزيتي الحارّة، آملاً للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ولشعبها سرعة النهوض من هذه المصيبة الأليمة على أمل أن تكون الأيام المقبلة أيام تعاون صادق بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لما فيه مصلحة بلادنا وتقدم شعوبها واستقرارها".