عقد المكتب السياسيّ الكتائبيّ إجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزيّ في الصيفي، وبعد الوقوف على آخر المعلومات حول الاعتداء على بيت الكتائب المركزيّ والتطوُّرات في البلاد أصدر البيان التالي:
"1- تدأب بعض الجهات المغرضة على تذكير الجميع بأن هناك مَنْ يستطيع أن يستقوي على اللبنانيين بالترهيب وأن يحاول إسكات صوت من يتجرّأ على قول "لا" ويرفض كلّ مُحاولات الإخضاع، وفي هذا الإطار يضع المكتب السياسي الاعتداء على بيت الكتائب المركزي ليل أمس.
إن حزب الكتائب اللبنانية، الذي لم تثنه مرة عمليات الترهيب، كان وسيبقى رأس حربة في مواجهة محاولات خطف البلد وإسكات الأصوات الرافضة لوضع اليد على المؤسّسات ومصير اللبنانيين، لن يُغيّر في مواقفه ولن يمتنعَ عن المجاهرة بالحقيقة مهما تكررت هذه الممارسات الجبانة.
إنّ الاعتداء على حزب الكتائب واللبنانيين الأحرار يُؤكّد صوابيّة مواقفنا وأحقّيّة القضيّة التي نُدافع عنها ليبقى لبنان كما يُريده أبناؤه، حرّاً سيّداً وديموقراطيّاً.
ويعرب "الحزب" عن ملء ثقته بالأجهزة الأمنيّة التي ستُلقي القبض على المعتدين وستقتادهم إلى العدالة في أسرع وقتٍ.
2- يثني حزب الكتائب على الخطة الأمنيّة التي تنفّذُها القوى الأمنيّة في مدينة بيروت ويُؤكّد الوقوف إلى جانبها في وجه كلّ من يعترض عليها ويُحاول إفشالها عبر إثارة الشّغب وإقفال الطُّرقات في تعبير واضحٍ عن رفض عودة الأمن والأمان واستعادة الدولة زمام المبادرة في حماية اللبنانيين.
3- إنّ الحرب الدّائرة في الجنوب تأخذُ منحى تصاعديّاً يوميّاً لا يُمكن تجاهلُه وهو يُنذر بعواقب خطيرةٍ إذا ما خرج عن السَّيطرة لاسيَّما في ظلّ وُجودِ تحذيراتٍ من أكثر من جهةٍ تخشى الانزلاق إلى حربٍ شاملةٍ لن تكونَ في مصلحة لبنان.
إنّ إستمرارَ الوضع جنوباً على ما هو عليه لم يخدم غزّة وهو حتماً لن يخدمَ لبنان وأهالي الجنوب الذين يدفعون يوميّاً ضريبة غالية بالأرواح والممتلكات والأراضي في حرب فرضت عليهم لمصالح خارجيّة وآن الأوان للاعتراف بذلك والعودة إلى لبنان لتحقيق مصالح شعبه".