أشاد الرئيس وليد جنبلاط بمساعي وجهود دولة قطر خصوصاً "وأنها جامعة لكل اللبنانيين وتنفرد بانفتاحها على كلّ القوى السياسية في لبنان".
وبقدر ما يبدي جنبلاط قلقه من انعكاسات تطورات المنطقة على لبنان بقدر ما ينادي بالتوافق والحوار بين اللبنانيين للخروج من أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن "التسوية الداخلية هي الأساس بين الأطراف اللبنانية"، ومحذراً من بقاء لبنان بدون رئيس جمهورية، داعياً إلى التوافق بين اللبنانيين تحت شعار التعددية، رغم اختلاف البعض مع حزب الله، لأن لبنان في خطر.
ولذلك يستعجل جنبلاط الأحزاب اللبنانية لبدء حوار وملء الفراغ في مؤسسات الدولة، لأن الحرب في غزة وجنوب لبنان تبدو طويلة وقد تستمر الى الانتخابات الامريكية، مشككاَ بنوايا الأمريكيين وربما يكونون العنصر المعطل والمعرقل لكل شيء.
وفي مقاربته للحرب في الجنوب رأى ان "حزب الله جزء من منظومة إقليمية ترعاها إيران لكنه يدافع عن لبنان، والذين يملكون القوة والسلاح ليسوا جسماً غريباً، إنهم يمثلون شريحة من اللبنانيين والدعم الإيراني لا ينزع الانتماء اللبناني عن حزب الله".
وفي المشهد الإقليمي، رسم جنبلاط صورة قاتمة حيث يتوقع أن تطول أزمة المنطقة لأن إسرائيل لن تعترف بالهوية الفلسطينية، متوقعاً أن نشهد أكبر عملية تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 48.