النزوح في مجلس الوزراء... وميقاتي: لوقف التعطيل

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنّه من المقرّر أن تعقد الحكومة بهيئة تصريف الأعمال، يوم الثلثاء المقبل في السراي الحكومي، لبحث سلسلة من المواضيع وفي البند الأول من جدول الاعمال متابعة موضوع النازحين السوريين.

وقد اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ «حالة التعطيل التي نعيشُها اليوم ليست سوى تاريخٍ يعيد نفسَه، مررنا بها سابقاً ونمرُّ بها اليوم». ورأى أنّ «بعضَ أهل السياسة عندنا لا يتّعظون من أخطاءِ الماضي، بل يكرّرونَها ملحقين بالوطن والمواطنين أضراراً كبيرة، في ظلِّ ظروف دقيقة وخطيرة، إنْ لجهة الوضع المعيشي الناتج عن الحالة المالية والاقتصادية، أو لجهة الوضع الأمني الناجم عن تداعيات حرب غزة والعدوان الإسرائيلي المستمر عن الجنوب، أو لجهة الأعباء التي تلقيها مشكلة النزوح السوري على كلِّ قريةٍ ومدينةٍ وحيٍّ في لبنان». وسأل: «لماذا يصرُّ البعض على استعادةِ الماضي بدلاً من تجديده؟ ولماذا لا نبادرُ إلى إلغاء حالة التعطيل لكي تتمكّن المؤسسات الدستورية من ممارسة دورِها، بدءاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولاً إلى تفعيل آخر إدارةٍ من إدارات الدولة؟ والسؤال الأهمّ لماذا الاصرار على السلبية والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها في انتظار ان يكتمل عقد المؤسسات»؟

الرئيس فؤاد السنيورة أكد لقناة «تي ار تي» الفضائية أنه «لا يمكن الركون إلى التطمينات الأميركية»، ومال إلى الاعتقاد «أنه لا يمكن ولن يكون رد الإسرائيليين على ما يجري على الحدود اللبنانية، وذلك بالقيام باجتياح بري للبنان ولأسباب متعددة». وأعرب عن اعتقاده «أن على الحكومة اللبنانية أن تقوم بجهد سياسي وديبلوماسي كبير- عربي ودولي- ربما هذا الجهد قد لا يجدي نفعاً ولكن هذا واجبها وعليها أن تقوم به من أجل الإسهام في كل عمل يؤدي إلى الحؤول دون أن يتوسع الاعتداء الإسرائيلي على لبنان عما هو عليه حالياً».

وأبدى النائب السابق وليد جنبلاط قلقه من «انعكاسات تطورات المنطقة على لبنان»، منادياً «بالتوافق والحوار بين اللبنانيين للخروج من أزمة الفراغ في رئاسة الجمهورية». وشدّد في حديث لجريدة «الشرق» القطرية، على أن «التسوية الداخلية هي الأساس بين الأطراف اللبنانية»، وحذّر من «بقاء لبنان من دون رئيس جمهورية». ورأى أن «هناك علامة استفهام على العامل الأميركي ولكن على الصعيد الفرنسي»، وقال: «كنت قبل أيام في باريس والتقيت بالرئيس ماكرون الذي ابلغني أنه يحاول أن يفصل الازمة اللبنانية والحرب والدمار في الجنوب وآلاف المهجرين من الجنوب. يحاول أن يفصل بين هؤلاء وبين غزة، ويبقى السؤال موجّهاً للأميركيين». وشكّك بنوايا الأميركيين «وربما يكونون العنصر المعطّل والمعرقل لكل شيء».

ديبلوماسياً، زار السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا عين التينة وعرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة وآخر المستجدّات السياسية والميدانية إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان والفاتيكان.

كما زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة مودّعةً بسبب قرب مغادرتها لبنان.

اخيراً، زار وفد من تكتل «الجمهورية القوية» السفارة الاميركية في عوكر والتقى نائبة السفيرة اماندا بيلز، المستشار السياسي جايمي أوماليا وميغان سوللر. وضم الوفد النواب رازي الحاج، ايلي خوري والياس اسطفان ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان. تمحور اللقاء حول موقف حزب «القوات» من مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، شارحاً الخطوات التي يقوم بها الحزب على كافة المستويات السياسية والنيابية - التشريعية والقانونية كما على مستوى العلاقات الدولية والتحركات في دول الاغتراب.