الاغتيالات تُشعل الشارع في البصرة!

02 : 00

وسط تصاعد الغضب الشعبي في محافظة البصرة الجنوبيّة في "بلاد الرافدين"، بسبب اغتيال الناشطين ومطالبات بمحاسبة القتلة، اشتبكت قوّات الأمن العراقيّة أمس مع محتجّين في البصرة وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم بعدما أضرموا النار بمكتب البرلمان فيها. كما فتحت قوّات الأمن النار على المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات ضدّ إيران والميليشيات التي تدور في فلكها، فيما طالب الثوّار بإقالة المحافظ بعد مقتل اثنين من الناشطين وإصابة آخرين في ثلاث هجمات منفصلة نفّذها مسلّحون "مجهولون" خلال الأيّام القليلة الماضية.

ووصلت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحريق وسارعت للسيطرة على النيران، بينما أحرق محتجّون صورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، بعد أن شتمهم في الناصريّة، جنوب البلاد.

وقُتِلَ ناشطان ونجا ثلاثة آخرون في مسلسل اغتيال استمرّ أقلّ من أسبوع في العراق. وفيما دعا وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو العراق إلى تفكيك كافة "المجموعات المسلّحة" الموجودة على أراضيه، اغتيلت ريهام يعقوب، مدرّبة رياضيّة تُشارك بشكل واسع في الإحتجاجات المناهضة للسلطة والنفوذ الإيراني، بالرصاص في البصرة. وقُتِلَ أيضاً الناشط البارز في الثورة تحسين الشحماني، اثر تعرّضه لوابل من أكثر من 20 رصاصة بعمليّة اغتيال حصلت قبل 6 أيّام في المحافظة ذاتها.

وأثارت هذه الاغتيالات سخط السفارات الغربيّة ودفعتها لمطالبة السلطات العراقيّة بالتحقيق من أجل إحقاق العدالة. وفي محاولة اغتيال أخرى حدثت مساء الإثنين، أطلق مسلّحون يستقلّون سيّارة الرصاص في اتجاه لوديا ريمون وفهد الزبيدي وعباس صبحي، وهم ناشطون سياسيّون، عندما كانوا في طريقهم لتقديم التعازي لعائلة الشحماني. وتمكّن الثلاثة من النجاة بأعجوبة والبقاء على قيد الحياة رغم إصابتهم بجروح.

وفي الغضون، يعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اجتماعاً ثلاثيّاً في عمّان الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد الديوان الملكي، الذي أوضح أن القمّة ستُركّز على "تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري والإستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافةً إلى بحث القضايا الإقليميّة".


MISS 3