"زيارة دعم" أميركية لتايوان

لاي يضع «قبّعة كاوبوي» على رأسه قدّمها له ماكول في تايبيه أمس (أ ف ب)

أعرب وفد من الكونغرس الأميركي عن تأييده لتايوان في مواجهة «عدوانية» الصين، في أوّل «زيارة دعم» من نوعها إلى الجزيرة منذ تأدية الرئيس لاي تشينغ تي اليمين الدستورية، وبعد أيام قليلة من تنظيم بكين مناورات عسكرية ضخمة في المنطقة.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب الجمهوري مايكل ماكول خلال لقاء مع لاي أمس، أنّه وزملاءه يقدّمون «دعماً لا يتزعزع لهذه الجزيرة الجميلة»، فيما وصل ماكول إلى تايوان الأحد برفقة وفد يضمّ ديموقراطيين وجمهوريين.

واستنكر ماكول «التدريبات العسكرية التي تُمثل تهديداً»، معتبراً أنّها تُظهر أنّ الصين «غير مهتمّة باستعادة تايوان بوسائل سلمية». وقال ماكول لرئيس تايوان إنّه «يجب على كلّ الديموقراطيات أن تتوحّد في مواجهة العدوانية والاستبداد. سواء كان ذلك (ضدّ) بوتين في روسيا، آية الله في إيران أو الرئيس شي جارنا في الصين، إنّه تحالف غير مقدّس يؤدّي إلى تآكل السلام العالمي».

وردّاً على سؤال في شأن سرعة الولايات المتحدة في تقديم دعم عسكري لتايوان، أجاب ماكول أنّه يأمل في أن «تكون أسرع»، مشيراً إلى أنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ «لديه طموحات جريئة وعدوانية، ويجب علينا بكلّ بساطة أن نفعل كلّ ما في وسعنا كي يفهم أنّ الخطر يفوق المنفعة».

وأوضح أنّ «الأساس، هو التأكد من أنّ تايوان تملك الأسلحة اللازمة للردع، بحيث أنّه عندما يراجع شي حساباته سيرى أنّ الأمر ليس في صالحه».

من جهته، شكر لاي الوفد على دعمه، معرباً عن أمله في أن «يستمرّ (الكونغرس) في المشاركة في تعزيز قدرات تايوان على الدفاع عن نفسها». وقال: «سأبدأ بإصلاحات وأُعزّز الدفاع الوطني، لأُظهر للعالم تصميم الشعب التايواني على الدفاع عن وطنه».

في المقابل، أعربت بكين عن معارضتها زيارة الوفد البرلماني الأميركي، وتوعّد المتحدّث باسم الخارجية ماو نينغ بأنّ الصين «ستتّخذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وعن سلامة أراضيها».

وشدّد ماو على أنّ «الصين تُعارض بشدّة أيّ اتصال عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان، وتسليح تايوان، وتحضّ البرلمانيين المعنيين على التوقف عن دعم وتشجيع القوى الانفصالية المؤيّدة للاستقلال».