التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بدار الطائفة في بيروت، اليوم الخميس، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، وتم البحث في عدد من القضايا التربوية والجامعية العامة.
بعد اللقاء، صرّح الحلبي: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار طائفة الموحدين الدروز، نحن وحضرة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، وتمّ خلال الاجتماع عرض لأوضاع الجامعة مع شروحات قدمها رئيسها، حيال بعض القلق لدى صاحب السماحة إزاء التحدّيات التي تواجهها الجامعة في هذه الظروف الصعبة والمستحيلة".
أضاف: "أظنّ أنّ تلك الشروحات المهمة جدّاً، طمأنت سماحته على مستوى الجامعة أكاديميّاً ومستقبلها المهنيّ، والذي نفتخرُ به بصورة خاصة، بعد التصنيفات العالمية التي صدرت مؤخرا بصورة خاصة من قبل جهات بريطانيّة معترف بها دوليّاً، حيث تقدّمت الجامعة اللبنانية على كل الجامعات في لبنان ونالت مركزها اللائق ضمن المشهد الجامعيّ حتّى في المنطقة العربيّة والعالم".
وتابع: "كانت الزّيارة مناسبة لبحث القضايا العامة والشؤون الوطنية، وكان اتّفاق بالرّأي حول ضرورة تفعيل عمل المؤسّسات الدستوريّة، وأن تقوم الحكومة بكلّ ما هو ممكن في سبيل مواجهة التحديّات وإيجاد الحلول".
وردا على سؤال، قال الحلبي: "عشية الامتحانات الرسمية التي ستبدأ في 29 حزيران المقبل، تحت قاعدة الامتحان الموّحد في جميع المناطق اللبنانية، وبالطبع أحداث الجنوب تثير قلقنا ونأمل توّفر الظروف الأمنية والموضوعية، لتمكين طلابنا في الجنوب من المشاركة في هذه الامتحانات. وقد وُفّقنا هذه السنة بتمضية سنة دراسية وكذلك جامعية عادية وطبيعية، مكّنت جميع الطلاب ان يكونوا في صفوفهم والمعلمين والأساتذة أيضاً في صفوفهم، وكلنا أمل باستمرار هذه الوتيرة للسنة المدرسية والجامعية المقبلة ان شاء الله".
شانيه
وكان ابي المنى استقبل في دارته في شانيه، وفداً من عائلات بلدة معاصر الشوف، والسيّد رمزي غانم يُرافقه عضو المجلس المذهبي السيد منير بركات.
اتّصالان
من جهة ثانية، تلقى شيخ العقل اتصالاً هاتفيّاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لدعوته الى مناسبة روحية في بكركي.
وأجرى بدوره اتصالاً بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب للتعزية بوفاة عمه جواد حسين الخطيب.
"حزب الله"
الى ذلك، قدم وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهبي مكلّفا من قبل شيخ العقل، تعزيته لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله بوفاة والدته، وكان في استقباله في مقر المجلس السياسي للحزب، الوزير السابق محمود قماطي وعدد من المسؤولين.
وضمّ الوفد كلّاً من المشايخ: القاضي غاندي مكارم، عضوي المجلس المذهبي محمد غنام وفادي العطار، المستشارين دانيال سعيد وعامر زين الدين وزين الدين غنّام.
وقد أشاد مكارم خلال اللقاء بصفات السيّدة الراحلة، مؤكّداً "الوقوف في هذه المرحلة إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر"، و"أهميّة انفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض، وضرورة التعاون بين مختلف المكونات الوطنية، للوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية".
من جهته، رحب قماطي بالوفد، شاكراً لشيخ العقل "لفتته الكريمة"، مؤكّداً "ضرورة التواصل"، وشارحاً "الانجازات التي قامت بها المقاومة في لبنان حتّى الآن من معادلات قوّة وحماية ومنعة لوطننا لبنان، واسناداً لفلسطين وشعبها المظلوم".
كما وأوفد شيخ العقل عضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق للتعزية بشقيق الشيخ بلال الملاّ في جامع الخاشقجي، وبالمشاركة في ندوة حول "التحرش الجنسي وحفظ الكرامة الإنسانية" في مقر مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت.