"لم نعد نحتمل أي مماطلة"..

بلديّة زوق مكايل لـ"كهرباء لبنان": نحمّلكم المسؤوليّات عن أي كارثة قد تحدث جرّاء المواد الكيمائية

18 : 02

جه رئيس بلدية زوق مكايل إلياس البعينو، كتابا الى مؤسسة "كهرباء لبنان" ممثلة بالمدير العام كمال حايك، وفيه:


"عطفاً على كتابكم تاريخ 29/5/2024 الصّادر عن المكتب الاعلامي في مؤسستكم نود لفت انتباهكم الى التالي:


1- إنّ بلدية زوق مكايل لا تتحمل مسؤولية أي معلومات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل إعلاميّة ما لم تكُن صادرة وموقّعة وممهورة من قبل البلدية.


2- بعد مراسلات عدّة مع مؤسسة كهرباء لبنان، أرسلت بلدية زوق مكايل بتاريخ 13/5/2024 في آخر مراسلة، كتاباً تطلبُ بموجبه من مؤسّستكم تحديد كلّ الموادّ الكيميائيّة وكمياتها وطريقة تخزينها داخل حرم معمل زوق مكايل الحراري وحتّى هذه اللحظة لم يصل البلديّة أي جواب علماً أنّها طلبت هذه المعلومات بالسّرعة الممكنة وتحديداً بغضون 10 أيّام لنتعاون معاً على رفع أي ضررٍ محتمل في محيط المعمل والجوار حفاظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.


3- ليس من واجب البلديّة تقديم دراسات أو معطيات علميّة عن الموادّ الموجودة داخل المصنع بل على العكس تماماً، يعود على مؤسسة كهرباء لبنان طمأنة بلديّة زوق مكايل ومن بعدها المواطنين ليس بالكلام فقط بل بإرسال دراسات علمية صادرة عن مختبرات فنية متخصصة من شأنها أن تثبت أنّ هذه الموادّ غير خطرة، وبالتالي، غير قابلة للاشتعال أو للانفجار بالوضع المخزنة به حالياً.


4- ذكرتم بكتابكم أنكم عقدتم صفقة بتاريخ 11/2/2021 مع شركة Tecmo اللبنانية الممثلة لشركة Combilift الالمانية لرفع حوالي 13 طنا من مادتين فقط وخلال 3 سنوات ولغاية تاريخه لم تبادر الشركة الى تنفيذ موجباتها العقدية دون أي تدبير من قبل مؤسستكم بحق الشركة الملتزمة. علماً أنّ بلديّة زوق مكايل قد استحصلت من جانبكم على لائحة تتضمَّن مواد أخرى عدّة لم تُعرف حتّى الآن كمياتها وكيفيّة تخزينها وهذا هو صلب الموضوع لدى البلديّة وقد عُقِد اجتماعٌ وتعهّدت مؤسستكم خلاله بتقديم لائحة تبين الكميات والنوعيات الموجودة وكيفية تخزينها وحتى الآن لم يصل البلديّة أي لائحة.


5- إذا كانت وزارة البيئة هي التي تُؤخّر ترحيل هذه الموادّ الخطرة تطلب بلديّة زوق مكايل من مؤسّستكم وبوضوح إرسال هذا الاتّهام المذكور بكتابكم خطّيّاً وستتابعه البلديّة مع أعلى المراجع في الجمهوريّة اللبنانيّة للاستحصال على الترخيص اللازم، إذ إنّ مدة 3 سنواتٍ لاستصدار ترخيص من وزارة أمر يدعو للشّكّ والقلق الكبير من ماهية هذه المواد والسبب لعدم موافقة الوزارة المعنية حتى تاريخه بترحيل تلك الموادّ.


6- جاء في كتابكم انه تم نقل كافة حقوق وملكيّة هذه المواد وحاوياتها الى شركة Tecmo الممثلة للشركة الالمانية Combolift فالسؤال الذي يطرح: هل تمّت ملاحقة هاتَين الشركتَين قضائيّاً لتحميلهما المسؤوليّة عن التقاعس في تنفيذ موجباتهما العقديّة خاصّة وأنّ هذه الموادّ صُنّفت بخطرة وبحاجة للتّرحيل الفوريّ؟


7- جاء في كتابكم أيضاً أنّ الموادّ نفسها الموجودة في معمل الزوق الحراري موجودة في مختلف المعامل الصناعية والمنشآت النفطية الموجودة ضمن النطاق البلدي والجغرافي المحيط بمعمل الزوق، لذلك تودّ بلديّة زوق مكايل إعلامكم أنها وبسبب تقاعس الوزارات المعنية، فهي بصدد تأليف فريق عمل متخصّص لدراسة وضع المعامل والمنشآت الموجودة ضمن النطاق البلدي وتقديم تقرير مفصل عن كل منها يحدد بوضوح الاجهزة والمعدات المستخدمة في هذه المنشآت وكيفيّة تخزين الموادّ لدَيها وستقوم البلديّة بصورة دوريّة بمعاينة كلّ المواقع ومن بينها مؤسستكم، ومحاسبة المخلين بالشروط البيئية والسلامة العامة وصولا الى اقفالها بالطرق القانونية.


8- وبحسب كتاب قيادة الجيش - أركان الجيش للعمليات رقم 3227/ع م/ ع/ ع الموقع من قائد الجيش العماد جوزف عون في 24/3/2022: بعد تكليف فوج الهندسة بالاشراف على عمليّة توضيب وتخزين الموادّ الموجودة داخل معمل الزوق الحراري، كلّف فوج الهندسة لاحقاً بالاشراف على نقل 13 طنّاً من هذه الموادّ الكيميائيّة من معمل الزوق وخزنها في إحدى المنشآت النفطيّة في منطقة الشمال بطلبٍ من مؤسّسة كهرباء لبنان وبالتنسيق معها، لكن وبحسب الكتاب المذكور أعلاه لم يتمّ التّنفيذ بناء على رأي المؤسسة المذكورة.


9 - إن ما جاء في كتاب معالي وزير المالية الموجّه إلى جانب الأمانة لمجلس الوزراء رقم 1275/ص والمبلغ إلينا نسخة طبق الأصل يصف الموادّ بالخطرة ويضيف: "في هذا الاطار ورفعاً لأي مسؤولية يهمُّنا أن نُؤكّد أنّ دور المالية يقتصر على تأمين الأموال اللازمة لنقل أو تلف هذه المواد الخطرة".


أخيراً، وبعد طول انتظار، ومع عدم اتخاذ مؤسّستكم الاجراءات اللازمة لرفع الخطر المحدق عن منطقتنا، وعدم لمسنا أي جدية في التعاطي مع هذه المسألة الحساسة،


تودّ بلدية زوق مكايل إعلامكم أنها لم تعُد تحتمل أي مماطلة من قبل مؤسّستكم محملينها كافة المسؤوليات عن اي خطر محدق أو كارثة قد تحدث واعتبار كتاب البلديّة هذا انذاراً أخيراً لمؤسّستكم لتقديم كافّة المستندات المطلوبة في كتابها تاريخ 13/5/2024 بالاضافة إلى الاسراع في ترحيل الموادّ التي عقدتم صفقة لترحيلها ولم ترحل منذ 3 سنوات حتى تاريخه والا اضطرت بلدية زوق مكايل الى اتخاذ الاجراءات كافة التي تراها ضروريّةً ومناسبة لمنع وقوع أي ضررٍ على أبنائها ومواطنيها".

MISS 3