خامنئي للأسد: المقاومة تُمثّل الهوية المميّزة لسوريا

02 : 00

خامنئي خلال استقباله الأسد في طهران أمس (أ ف ب)

إستقبل المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الرئيس السوري بشار الأسد الذي زار طهران أمس لتقديم التعازي في وفاة نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. واعتبر خامنئي أن «المقاومة تُمثّل الهوية المميّزة لسوريا وموقع سوريا المميّز في المنطقة ناتج عن هذه الهوية المميّزة، ويتعيّن الحفاظ على هذه الميزة المهمّة».

وأشار خامنئي إلى أن رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان لعبا دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، لافتاً إلى أن الغرب وحلفاءه الإقليميين «كانوا ينوون إسقاط النظام السياسي في سوريا من خلال الحرب التي أشعلوها ضدّها وشطب سوريا من معادلات المنطقة، لكنّهم فشلوا، وهم ينوون اليوم بأساليب أخرى تحقيق ذلك».

من جهته، أشاد الأسد بالدور الذي لعبه رئيسي وعبداللهيان في سياق العلاقة بين طهران ودمشق، مشدّداً على أن الحادث «لن يؤثّر على نهج إيران ودعمها للمقاومة ومساندتها للشعب الفلسطيني».

من جهة أخرى، بدأت عملية تسجيل المرشّحين للانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران المقرّرة نهاية حزيران لانتخاب خلَف لرئيسي، وستستمرّ 5 أيام. وقدّم المفاوض السابق المكلّف الملف النووي والمتشدّد تجاه الغرب سعيد جليلي ترشّحه، كما قدّم النائب الإصلاحي السابق مصطفى كافاكيبيان والنائب المحافظ الحالي محمد رضا صباغيان ترشّحهما. وسينظر مجلس صيانة الدستور في الترشيحات بحلول 11 حزيران.

في الأثناء، شهدت الجلسة العامة الأولى للبرلمان الإيراني الجديد اشتباكاً بالأيدي بين مجموعة من النواب خلال المصادقة على اعتماد المشرّعين الـ290.

أمميّاً، خصّت الأمم المتحدة رئيسي بـ»تكريم» رسمي مُثير للجدل خلال جلسة للجمعية العمومية قاطعتها الولايات المتحدة وفرنسا، فيما تظاهر معارضون للنظام الإيراني أمام المقرّ الأممي وهم يهتفون «عار على الأمم المتحدة».

في الغضون، كشفت وكالة الاستخبارات السويدية أن إيران تُجنّد أفراداً في عصابات إجرامية سويدية، بعضهم أطفال، لتنفيذ «أعمال عنف» ضدّ إسرائيل ودول أخرى وجماعات في السويد تعتبرها طهران تهديداً»، لافتاً إلى أن «إيران استخدمت في السابق العنف في دول أخرى في أوروبا سعياً إلى إسكات الأصوات المنتقدة وما تعتقد أنها تهديدات ضدّ نظامها».