حذّرت روسيا أمس من أن المدرّبين العسكريين الغربيين في أوكرانيا لن يكونوا بمنأى عن الضربات الروسية، في ظلّ تقارير تُفيد أن فرنسا قد تُرسل مدرّبين.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «أي مدرّبين منخرطين في تدريب النظام الأوكراني لن يتمتّعوا بأي حصانة. لا يهمّ إن كانوا فرنسيين أم لا».
في السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أويو في جمهورية الكونغو: «مهما كان وضعهم: جنود في الجيش الفرنسي أو مرتزقة، فإنّهم يُمثلون هدفاً مشروعاً تماماً لقوّاتنا المسلّحة».
وأكد لافروف الذي يقوم بجولة أفريقية أن المدرّبين الفرنسيين «يعملون حاليّاً في أوكرانيا»، معتبراً أن وجودهم في البلاد «مؤكد من خلال عدد لا بأس به من الوقائع».
وأشار إلى أن رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو «أبدى تفهماً» حول أوكرانيا، خصوصاً في ما يتعلّق بـ»تحرّكنا». واعتبر أنه «يُدرك جيّداً أن أوكرانيا هي أداة للغرب الذي يسعى إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا».
كما لفت إلى أن ساسو نغيسو «مثل زعماء آخرين» مقتنع بأنّ المؤتمر حول السلام في أوكرانيا الذي تستضيفه سويسرا منتصف هذا الشهر «لا معنى له» من دون مشاركة روسيا.
وفي هذا الملف، اعتبر الكرملين أن رفض بعض الدول المشاركة في قمة السلام هو أمر مفهوم، لأنّ الاجتماع يفتقر للأهداف الواضحة وسيكون عبثيّاً إذا لم تُشارك فيه روسيا.
توازياً، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه الجمعة، عقب الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي، للبحث في «احتياجات أوكرانيا» في مواجهة روسيا، وفق الرئاسة الفرنسية التي أوضحت أنه «في حين أن الضربات الروسية تستمرّ بشكل مكثف على الجبهة وعلى منشآت الطاقة، سيُناقش الرئيسان الوضع على الأرض واحتياجات أوكرانيا» في متابعة «لمؤتمر دعم أوكرانيا الذي عُقد في الإليزيه في شباط».