أطلق شخص سوري الجنسية النار الأربعاء على السفارة الأميركية في لبنان قبل إطلاق النار عليه وتوقيفه، وفق ما أعلن الجيش اللبناني، فيما نقل مصدر قضائي عنه قوله إنه فعل ذلك "نصرةً لغزة".
وأكّدت السفارة الأميركية الواقعة شمال بيروت أنّ طاقمها بخير لكنّها أغلقت أبوابها خلال اليوم.
وذكر الجيش اللبناني في بيان "تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية".
أضاف: "ردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
وأفاد مصدر قضائي وكالة بأن مطلق النار الذي أصيب بجروح خطيرة، قال إنه "نفذ العملية نصرة لغزة"، حيث تدور حرب منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقال المصدر إن القوات الأمنية أوقفت شقيق مطلق النار الذي يقطن مع عائلته في منطقة البقاع في شرق لبنان.
وأعلنت السفارة الأميركية من جهتها تسجيل إطلاق نار "بالقرب من مدخل" مجمّع السفارة المحصن.
وأضافت في منشور على موقع "إكس" أنه "بفضل ردة الفعل السريعة" لقوات الأمن اللبنانية وفريق أمن السفارة، "فإن طاقمنا بأمان".
وانتشر الجيش اللبناني في محيط السفارة وقطع الطرق المؤدية إليها، وفق ما شاهد مصوّر كان موجوداً في المكان.
وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدوره أنه تبلغ من مسؤولين أمنيين بأن "الوضع مستتب وأن التحقيقات الكثيفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين"، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه، موضحاً أنّ السفيرة ليزا جونسون خارج البلاد.
فتح رجل النار في أيلول على السفارة الأميركية لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع ضحايا. وأعلنت السلطات اللبنانية توقيفه وقالت إنه عامل توصيل أراد "الانتقام" لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.
وتزامن الحادث وقتها مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى الى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مسؤوليته.
وانتقلت السفارة إلى هذه البلدة عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 نيسان 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصاً. وتبنّت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي"، أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله.