التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية المترافق مع تهديد اسرائيلي مستمر بحرب شاملة ضد لبنان، تقدم على ما عداه من ملفات داخلية، فيما تواصلت التحقيقات في حادثة استهداف سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر، وقد أدانتها دولة الإمارات بشدة، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي. وأكدت وزارة الخارجية الاماراتية، في بيان لها، أن دولة الإمارات، تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
في هذا الوقت، زار السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو عين التينة، وعرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية. وكان بري التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، حيث تم عرض لتطورات الأوضاع.
المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري عرض مع نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس، وفي حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، سبل التنسيق والتعاون. كما بحث مع مسؤولة التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان اليساندرا فيازير في ملف النازحين السوريين.
وأعلن برنامج الامم المتحدة الانمائي في بيان، أن «بليرتا أليكو من ألبانيا، باشرت مهامها رسمياً كممثلة مقيمة جديدة للبرنامج في لبنان». وقالت أليكو: «إنه لشرف لي أن أكون الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، وأتطلع لدعم الجهود الوطنية عبر التعاون الوثيق مع الشعب اللبناني والشركاء وأصحاب المصلحة، وذلك بهدف تعزيز التنمية المستدامة الى جانب مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد». أضافت: «مسؤوليتي هي ضمان استمرار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم خدماته للمجتمعات، وتعزيز الجهود للتعافي على المدى الطويل بهدف تحقيق التغيير الايجابي الحقيقي في حياتهم».
قضائياً، أحيا الجسم القضائي الذكرى الـ25 لاغتيال القضاة الاربعة حسن عثمان، عماد شهاب، عاصم ابو ضاهر ووليد هرموش الذين اغتيلوا فوق قوس المحكمة في صيدا في 8 حزيران من العام 1999، في احتفال اقيم في قاعة قصر عدل صيدا، في حضور وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال القاضي هنري خوري، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود وأعضاء من المجلس، المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري، الرئيسة الاولى لمحاكم الجنوب بالتكليف القاضية رين مطر، المدعي العام الاستئنافي والبيئي في الجنوب القاضي رهيف رمضان ومدعين عامين وقضاة الجنوب، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع والسفير عبد المولى الصلح وشخصيات قانونية ومحامين وعائلات القضاة الشهداء.
واكد القاضي عبود أن «القضاء اللبناني قادر على مواجهة كل التحديات ومؤهل لتخطي كل الصعوبات، وقضاة لبنان مستعدون للبذل والعطاء وصولاً الى التضحية فالشهادة»، وتوجه الى المشككين بالقضاء قائلاً: «ان هذا القضاء وحده هو الاساس في بناء الدولة الجديدة دولة الحق والقانون والعدالة، وهذا الامر لن يستجدى ولن يكون سهل التحقق من دون مبادرات وتضامن وتضحيات، فتتكرس الاستقلالية لقضاء يستحق شرعيته من عدالة مطلوبة منه حتى الشهادة».
وفي الختام، تم وضع اكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء الاربعة باسم الوزير خوري وعبود والمصري والمحامي اسامه ابو ظهر باسم نقابة المحامين في صيدا، كما وضع الناجي من محاولة الاغتيال المحامي سالم سليم اكليلاً على النصب.
وتسلم الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي 18 طناً من الأدوية والمواد الطبية والغذائية المقدمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور السفير الأردني في لبنان وليد الحديد وممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون.