أفاد مصدر قضائيّ لبنانيّ وكالة فرانس برس السبت بأن عشرين شخصا أوقفوا بعد إطلاق النار الأربعاء على مقرّ السفارة الأميركية في لبنان، بينهم المهاجم الذي يحمل الجنسية السورية.
وكان الجيش اللبناني أفاد يوم الحادث بأن عناصره "المنتشرين في المنطقة ردوا على مصادر النيران ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
وأكّدت السفارة الأميركيّة الموجودة في مجمّع محصّن في الضاحية الشمالية لبيروت أنّ جميعَ أفراد طاقمها "بأمان".
وقال المصدر القضائيّ المشرف على التحقيقات الأوّليّة التي تجريها مخابرات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي السبت، "إرتفع عدد الموقوفين في الهجوم المسلّح على مقرّ السفارة الأميركيّة في بيروت إلى 20 شخصاً، بينهم منفّذ العمليّة السوري قيس فرّاج الذي ما زال يخضعُ للعلاج في المستشفى العسكريّ في بيروت".
ولفت المصدرُ إلى أنّ مِن بين الموقوفين والد مُطلق النار وشقيقه ورجال دين "كان (مطلق النار) يتلقّى دروساً دينية لديهم".
وأوضح أنّ هناك "تقييماً أمنيّاً يخضعُ له المُحيطون بمنفذ العملية (...) لمعرفة ما إذا كان هناك خليّة أمنية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية أو غيرها من التنظيمات الإرهابية".
وتابع أنّ "المؤشّرات والمعطيات المتوافرة حتّى الآن، تستبعد وجود عملٍ أمنيّ منظّم".
وإثر الهجوم، قال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر إنّ الوزارة على علمٍ بأنّ الشّخص الموقوف كان يضعُ "شارة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تجري مع السلطات اللبنانية تحقيقاً كاملاً لكشف الدّوافع الفعليّة".
وكان المصدر القضائي اشار إلى أن "الحرب الإسرائيلية على غزّة هي المحفّز لهذه العملية".
وفي أيلول من العام الماضي، فتح رجل النّار على السّفارة الأميركيّة لكنَّ الهجوم حينها لم يُسفِرْ عن وُقوع ضحايا.
وأعلنت السّلطات اللبنانيّة توقيفه، وقالت إنّه عاملُ توصيل أرادَ "الانتقام" لتعرُّضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.