تساءل ديفيد باوي عما إذا كانت هناك حياة على المريخ، لكن العلماء يعتقدون الآن أن الحياة ربما بدأت في عالم أحمر مختلف تماماً. ويقول الخبراء إن صخرة فضائية على شكل رجل ثلج تسمى «أروكوث»، تقع على مشارف نظامنا الشمسي خلف بلوتو، وهي مغطاة بالسكريات التي تعتبر «لبنات البناء الأساسية» للحمض النووي الريبوزي (RNA)، وهو الجزيء الموجود في خلايا البشر ومعظم أشكال الحياة على الأرض. وتقول «ناسا» إن «أروكوث»، يقع على بعد 4 مليارات ميل من الشمس، وهو بارد جداً بحيث لا يدعم الحياة كما نعرفها. لكن النتائج الجديدة تشير إلى أن المذنبات الأصغر حجماً ربما تكون قد نقلت جزيئات السكر اللازمة لأصل الحياة إلى أروكوث، قبل حوالى 4.5 مليارات سنة.
ويعتقد فريق الخبراء، بقيادة الدكتورة كورنيليا مينيرت أن جليد الميثانول يتحول إلى سكريات على «أروكوث» بواسطة الأشعة الكونية، مما يمنحه لونه الأحمر. وأروكوث ليس كوكباً بالضبط، بل هو من بقايا النظام الشمسي المبكرة جداً التي خلفتها عملية تكوين الكواكب.