في أوّل هجوم لها يستهدف أحدث جيل من مقاتلات الشبح الروسية، كشفت مديرية الاستخبارات الأوكرانية أن طائرة مسيّرة «أصابت، وربّما دمّرت» الطائرة الروسية الشبحية «سو 57» الجاثمة في مطار أختوبينسك في منطقة أستراخان في جنوب روسيا، على بُعد 589 كيلومتراً من الجبهة في أوكرانيا، مؤكدةً أن «هزيمة «سو 57» هي الحالة الأولى من نوعها في التاريخ». وبذلك، تكون هذه ثاني مقاتلة شبحية في العالم تتضرّر منذ أسقطت بطارية دفاع جوي صربية طائرة شبحية أميركية من طراز «أف 117» خلال حرب البوسنة عام 1999.
توازياً، اعتبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان خلال تصريح لشبكة «سي بي أس» أن الهجوم العسكري الروسي في محيط منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا «يراوح مكانه»، مشيراً إلى أن ذلك يعود للضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن للأوكرانيين لضرب روسيا على الجانب الآخر من الحدود. وأكد أنه «من وجهة نظر الرئيس جو بايدن، فهذا مجرّد تفكير سليم، إذ لم يكن من المنطقي عدم السماح للأوكرانيين بالقصف وراء الحدود».
وبعدما حذت أوكرانيا حذو روسيا في السماح بتجنيد السجناء للخدمة في الجيش، أكدت كييف أن 4656 مداناً تقدّموا بطلبات ليكونوا جزءاً من برنامج يتعيّن عليهم أن يخدموا فيه حتّى نهاية الحرب قبل العفو عنهم، لكن برنامج أوكرانيا يختلف عن برنامج روسيا، إذ إن المُدانين بجرائم معيّنة في أوكرانيا لن يكونوا مؤهّلين للقتال في الحرب، مثل المُدانين بالعنف الجنسي والقتل العمد لأكثر من شخصين والاعتداءات على الأمن القومي وغيرها من الجرائم، عكس ما يحدث في روسيا.
في الغضون، كشفت وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيزور اليوم وغداً روسيا، حيث من المقرّر أن يجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأن يحضر اجتماع مجموعة «بريكس» المقرّر عقده في نيجني نوفغورود في شرق موسكو، مشيرةً إلى أنه ستجري خلال الزيارة مناقشة آخر المستجدّات في أوكرانيا وغزة وسوريا وليبيا وجنوب القوقاز.