الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، حضرت في السراي الحكومي خلال اجتماع موسّع عقده رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي ضم: سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، وسفراء النمسا رنيه بول امري، بلجيكا كوين فرفاك، بلغاريا لاسن توموف، تشيكيا جيري دوليزيل، دانمارك كريستوفر فيفيك، فنلندا آن مسكانن، فرنسا هيرفية ماغرو، المانيا جورج بيرغلين، اليونان دسبينا كوكولوبولو، هنغاريا فيرنز تشيلاغ، ايطاليا فابريسيو مارسيللي، هولندا هانس بيتر فان دير وود، بولندا برزميسلوا نيسولوواسك ورومانيا رادو كاتالين ماردار. كما حضر القائمون بأعمال سفارات قبرص اندياس جيور غلاديس، سلوفاكيا الينا موراف كوفا، هيغونيز ليبيز والسويد كريستيان نيلسون.
وعرض ميقاتي المستجدات مع كل من سفير دولة قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني آل ثاني، وسفير المملكة المتحدة في لبنان هايمش كاول.
وفي الحركة الديلوماسية أيضاً، زارت المنسقة العامة الجديدة في لبنان السيدة جينين هينيس- بلاسخارت رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بحضور النائبة ندى بستاني. وتركز الحديث حول ملف رئاسة الجمهورية ومعضلة النزوح السوري في لبنان. كما زارت رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.
سياسياً، علّق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وبتهكّم، على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال عبر «إكس»: «دولة الرئيس بري: نحنا مبسوطين فيك إنك ما بتخفش من التهديدات، وعلى هذا الأساس بما إنك ما بتخفش من التهديدات، وما بتخفش من شي، فيك تدعي لجلسة انتخابات رئاسية جدية بدورات متتالية تا ننتخب رئيس للجمهورية تنفرج مع انتخابه قلوب اللبنانيين ولو من هالناحية».
ورئاسياً، أكد النائب حسن فضل الله أنّ هذا الملف «يراوح مكانه لأن هناك فريقاً سياسياً يريد انتظار نتائج الحرب الاسرائيلية على غزة، ويعيش على وهم امكانية انتصار إسرائيلي، لذلك يحاول عرقلة أي تلاق بين اللبنانيين، للتفاهم على رئيس وطني يرفض خطاب التحريض الطائفي أو التآمر على المقاومة». ولفت الى أن «المبادرات التي تحركت فيها كتل نيابية مثل «الاعتدال الوطني» و»اللقاء الديموقراطي» و»التيار الوطني»، تحرك هذا الملف على مستوى الحركة السياسية والاعلامية، ولا توجد مؤشرات على خرق ما».
وأوضح النائب بلال عبدالله أنّ «اللقاء الديموقراطي» حقق تقدماً بسيطاً، ولكن ليس بمستوى خرق جدار المراوحة»، مؤكداً «الاستمرار بالحراك بعد تقييم الجولة مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ليبنى على الشيء مقتضاه».
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور Jack Reed ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة General Charles Q. Brown Jr، وفريق العمل الأميركي من أجل لبنان ATFL، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل دعم الجيش خلال المرحلة الاستثنائية الراهنة.
وأعلنت اللجنة الفنية العسكرية للبنان (اللجنة الفنية العسكرية - MTC - للبنان)، وهي هيئة فنية تنسيقية متعددة الأطراف بقيادة إيطالية، في بيان، أنها «أصبحت جاهزة للعمل وتتخذ أولى خطواتها الملموسة، مع وصول أول دفعة طائرة شحن إلى مطار بيروت قادمة من إيطاليا ومحملة بالمواد والسلع الأساسية للجيش اللبناني، بما في ذلك الأدوية والإمدادات والمنتجات الغذائية».
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الاعمال جلسة عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر غد الجمعة في السراي وعلى جدول الاعمال 29 بنداً.
في المواقف، قال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «من يهدد بالحرب في لبنان عليه أن ينتهي من غزة العاجز عن الخروج منها اولاً»، أضاف: «نرسل رسائل للعدو بألا يغامر في هذه المغامرة، وهو الآن إما أنه بتهديداته يستجدي الدعم أو انه يستقوى بنفخ العضلات ليس إلا. من خلال هذه الرسائل نؤكد على حزمنا في تصدينا وإرادتنا، وعلى عزمنا في أن نردع عدوانه وأن نغيّر معالم الأوضاع إذا فكّر بمثل هذه الحماقة».