ميركل تتوقّع أزمة وبائيّة "أكثر صعوبة"

02 : 00

ميركل تضع كمامتها الواقية بعد انتهاء مؤتمرها الصحافي الصيفي السنوي أمس (أ ف ب)

بينما تُشدّد دول من حول العالم إجراءاتها الوقائيّة خوفاً من موجة وبائيّة ثانية، حذّرت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل خلال مؤتمرها الصحافي الصيفي السنوي أمس، من أن التعامل مع فيروس "كورونا المستجدّ" سيُصبح أكثر صعوبة في الخريف والشتاء المقبلَيْن.

وإذ قالت ميركل: "علينا العيش مع هذا الفيروس لفترة طويلة، إذ إنّ الوضع يبقى خطراً ويجب أن يؤخذ بجدية"، أضافت: "تمتّعنا جميعاً بحرّية التنقّل والحماية النسبيّة من الهباء الجوّي في الصيف، وهو أمر ممكن في الهواء الطلق، لكن هناك بعض الأمور التي ستكون أصعب خلال الأشهر القليلة المقبلة".

وحذّرت ميركل من أنّه "لن يعود شيء كما كان قبل الوباء الذي سيضربنا بشدّة وبشكل يُهدّد وجودنا"، في وقت تُواجه فيه ألمانيا والعديد من الدول الأوروبّية الأخرى، زيادة تصاعديّة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة. في المقابل، توقّع مستشار النمسا سيباستيان كورتز بأن يعود الوضع إلى طبيعته "الصيف المقبل"، موضحاً أن الحكومة ستبُتّ في تشديد الإجراءات الوقائيّة الأسبوع المقبل.

وفي فرنسا، عاود الوباء تفشّيه بشكل متسارع، بحيث سُجّلت 7379 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب ما أفادت المديريّة العامة للصحة التي حذّرت من أن "حركة تفشّي الوباء متسارعة"، فيما فرضت فرنسا وضع الكمامات في كافة أنحاء العاصمة باريس والمدن الكبرى.

وقد أضافت بلجيكا العاصمة الفرنسيّة إلى لائحتها للوجهات الأوروبّية التي لم يعُد يُسمح بالسفر إليها من دون الخضوع لفحص لكشف الإصابة بالفيروس القاتل عند العودة ولفترة حجر صحي. كما نصحت الدنمارك بعدم السفر "غير الضروري" إلى فرنسا، في حين أودى "العدوّ غير المرئي" بحياة أكثر من 832 ألفاً و336 شخصاً حول العالم، منذ أن أُبلغ مكتب منظّمة الصحة العالميّة في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأوّل.

اقتصاديّاً، أعلنت الوكالة الحكوميّة للإحصاءات في كندا أن اقتصاد البلاد سجّل انكماشاً نسبته 38.7 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، بسبب إجراءات الإغلاق لمنع انتشار الفيروس الفتّاك، لكن مع نهاية الفصل ظهرت مؤشّرات على التعافي من "صدمة الوباء" التي أجبرت الشركات على الإغلاق وتسريح الملايين من العمال.


MISS 3